-
فتاوى العلماء في اللحية
الاستهزاء باللحية منكر عظيم يوجب الردة
فتوى رقم ( 2196 ) :
س: اللحية سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك أناس كثير: منهم من يحلقها، ومنهم من ينتفها، ومنهم من يقصر منها، ومنهم من يجحدها، ومنهم من يقول: إنها سنة يؤجر فاعلها ولا يعاقب تاركها، ومن السفهاء من يقولون: لو أن اللحية فيها خير ما طلعت مكان العانة، قبحهم الله، فما حكم كل واحد من هؤلاء المختلفين؟ وما حكم من أنكر سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج: قد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة على وجوب إعفاء اللحى وإرخائها وتوفيرها، وعلى تحريم حلقها وقصها، كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 41)
أحمد (2 / 229)، والبخاري [فتح الباري] برقم (5893)، ومسلم برقم (259). قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين وفي [ صحيح مسلم ]، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال: مسلم برقم (260). جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس وهذان الحديثان وما جاء في معناهما من الأحاديث كلها تدل على وجوب إعفاء اللحى، وتوفيرها، وتحريم حلقها وقصها، كما ذكرنا، ومن زعم أن إعفاءها سنة يثاب فاعلها ولا يستحق العقاب تاركها فقد غلط وخالف الأحاديث الصحيحة؛ لأن الأصل في الأوامر الوجوب، وفي النهي التحريم، ولا يجوز لأحد أن يخالف ظاهر الأحاديث الصحيحة إلا بحجة تدل على صرفها عن ظاهرها، وليس هناك حجة تصرف هذه الأحاديث عن ظاهرها.
وأما ما رواه الترمذي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم سنن الترمذي الأدب (2762). أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها فهو حديث باطل لا صحة له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن في إسناده راويا متهما بالكذب.
أما من استهزأ بها وشبهها بالعانة فهذا قد أتى منكرا عظيما يوجب ردته عن الإسلام؛ لأن السخرية بشيء مما دل عليه كتاب الله
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 42)
أو سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تعتبر كفرا وردة عن الإسلام؛ لقول الله عز وجل: سورة التوبة الآية 65 قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ سورة التوبة الآية 66 لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ الآية.
ونسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق والعافية من مضلات الفتن.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 1559 ) :
س3: جاء تعليل إعفاء اللحية والصلاة في النعال وغير ذلك بمخالفة اليهود والنصارى والمجوس فهل نترك مثل هذه الأحكام إذا فعلها أولئك المذكورون؟
ج3: خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنه يعفي لحيته، وأمر بإعفائها، وهو بذلك ممتثل لأمر الله بالاقتداء بإخوانه المرسلين قبله ومنهم هارون على نبينا وعليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين الصلاة والسلام وكان ذا لحية، قال تعالى: سورة الأنعام الآية 90 أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ
وأما التعليل الذي ذكره صلى الله عليه وسلم فهو لبيان مخالفتهم لهدي الأنبياء والمرسلين قبله فهو ينهى عن الاقتداء بهم في مخالفتهم وليس
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 432)
المراد ترتيب الحكم على العلة وجودا وعدما، فهم إذا وفروا لحاهم فهم متبعون في هذه الجزئية لهدي من قبلهم من الرسل وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله إلى الإنس والجن
وأما الصلاة في النعال فهم لا يصلون في نعالهم بناء على قوله تعالى خطابا لموسى سورة طه الآية 12 فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وقد تقرر أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد في شرعنا نسخه، وفي هذه الجزئية النسخ حاصل بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم من الصلاة في النعلين إذا كانتا طاهرتين وأمره بذلك، وكونهم لا يصلون في نعالهم هو مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو رسول لهم أيضا بدليل قوله تعالى: سورة سبأ الآية 28 وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وإذا صلوا في نعالهم فهم متبعون لهديه صلى الله عليه وسلم، فلا يصح أن نهجر هذه السنة بناء على موافقتهم لنا فيما سنه لنا رسولنا عليه الصلاة والسلام
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال الرابع من الفتوى رقم 667 س: ما حكم حلق اللحية أو أخذ شيء منها؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
حلق اللحية حرام لما ورد في ذلك من الأحاديث
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 134)
الصحيحة الصريحة والأخبار ولعموم النصوص الناهية عن التشبه بالكفار فمن ذلك حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صحيح البخاري اللباس (5553),صحيح مسلم الطهارة (259),سنن الترمذي الأدب (2764),سنن أبو داود الترجل (4199). خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب وفي رواية صحيح مسلم الطهارة (259),سنن الترمذي الأدب (2763),سنن النسائي الطهارة (15),سنن أبو داود الترجل (4199),مسند أحمد بن حنبل (2/16),موطأ مالك الجامع (1764). أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى وفيه أحاديث أخرى بهذا المعنى. وإعفاء اللحية تركها على حالها، وتوفيرها إبقاءها وافرة من دون أن تحلق أو تنتف أو يقص منها شيء. حكى ابن حزم الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض واستدل بجملة أحاديث منها حديث ابن عمر رضي الله عنه السابق وبحديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سنن الترمذي الأدب (2761),سنن النسائي الزينة (5047). من لم يأخذ من شاربه فليس منا صححه الترمذي قال في الفروع وهذه الصيغة عند أصحابنا -يعني الحنابلة- أتقتضي التحريم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار والنهي عن مشابهتهم في الجملة؛ لأن مشابهتهم في الظاهر سببا لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة بل وفي نفس الاعتقادات، فهي تورث محبة وموالاة في الباطن. كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وروى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الترمذي برقم 2695. ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى الحديث، وفي لفظ الإمام أحمد 1 / 50 و92. من تشبه بقوم فهو منهم رواه الإمام أحمد ورد عمر بن الخطاب شهادة من ينتف لحييه وقال الإمام
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 135)
ابن عبد البر في التمهيد: (يحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال) يعني بذلك المتشبهين بالنساء، صحيح مسلم الفضائل (2344). وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية رواه مسلم عن جابر ، وفي رواية صحيح مسلم الفضائل (2344). كثيف اللحية، وفي أخرى سنن النسائي الزينة (5232). كث اللحية والمعنى واحد، ولا يجوز أخذ شيء منها لعموم أدلة المنع.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي إبراهيم بن محمد آل الشيخ
-
السؤال الثاني من الفتوى رقم 1405
س: كلنا حريص على أن يقتدي بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد أمرنا بإعفاء اللحى من الحلاقة والسؤال هل قص الرسول صلى الله عليه وسلم لحيته وخففها بالطريقة التي نشاهد بها أغلب الملتحين؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا قولية وفعلية فثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بإعفاء اللحى وتوفيرها وتركها وافية، فروى البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البخاري 7 / 56. أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى وفي رواية صحيح البخاري اللباس (5553),صحيح مسلم الطهارة (259),سنن الترمذي الأدب (2764),سنن أبو داود الترجل (4199). خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 137)
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظر الفتوى 1954. جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس .
ومعنى إعفاء اللحية تركها لا تقص حتى تعفو أي تكثر. هذا هديه في القول أما هديه في الفعل فإنه لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أخذ من لحيته، وأما الحديث الذي أخرجه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سنن الترمذي الأدب (2762). أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها فقد قال فيه الترمذي : هذا حديث غريب. انتهى كلام الترمذي ، وهذا الحديث في سنده عمر بن هارون وهو متروك كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب وبذلك يعلم أنه حديث لا يصح ولا تقوم به حجة في معارضة الأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب إعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها. أما ما يفعله بعض الناس من حلق اللحية أو أخذ شيء من طولها وعرضها فإنه لا يجوز لمخالفة ذلك لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأمره بإعفائها. والأمر يقتضي الوجوب حتى يوجد صارف لذلك عن أصله ولا نعلم ما يصرفه عن ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 140)
2139
السؤال الرابع من الفتوى رقم 2139
س: هل إعفاء اللحية وقص الشارب سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من المستحبات التي رغب فيها؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. وبعد:
إعفاء الرجل لحيته واجب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وحلقها حرام لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن حلقها وأمره بمخالفة المشركين في ذلك، والأصل في الأمر الوجوب، وفي النهي التحريم، وأما قص الشارب أو إحفاؤه فمن سنن الفطرة ولا يجوز للمسلم إطالته لقوله صلى الله عليه وسلم سنن الترمذي الأدب (2761),سنن النسائي الزينة (5047). من لم يأخذ من شاربه فليس منا ولعموم الأحاديث الآمرة بالقص.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
الفتوى رقم 2196 س: اللحية سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وهناك أناس كثير منهم من يحلقها ومنهم من ينتفها ومنهم من يقصر منها ومنهم من يجحدها ومنهم من يقول أنها سنة يؤجر فاعلها ولا يعاقب تاركها ومن السفهاء
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 141)
يقولون لو أن اللحية فيها خير ما طلعت مكان العانة قبحهم الله فما حكم كل واحد من هؤلاء المختلفين وما حكم من أنكر سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
قد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة على وجوب إعفاء اللحى وإرخائها وتوفيرها وعلى تحريم حلقها وقصها كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صحيح البخاري اللباس (5554),صحيح مسلم الطهارة (259),سنن الترمذي الأدب (2764),سنن أبو داود الترجل (4199),مسند أحمد بن حنبل (2/16),موطأ مالك الجامع (1764). قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صحيح مسلم الطهارة (260),مسند أحمد بن حنبل (2/366). جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس وهذان الحديثان وما جاء في معناهما من الأحاديث كلها تدل على وجوب إعفاء اللحى وتوفيرها وتحريم حلقها وقصها كما ذكرنا، ومن زعم أن إعفاءها سنة يثاب فاعلها ولا يستحق العقاب تاركها فقد غلط وخالف الأحاديث الصحيحة؛ لأن الأصل في الأوامر الوجوب وفي النهي التحريم، ولا يجوز لأحد أن يخالف ظاهر الأحاديث الصحيحة إلا بحجة تدل على صرفها عن ظاهرها وليس هناك حجة تصرف هذه الأحاديث عن ظاهرها.
وأما ما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم سنن الترمذي الأدب (2762). أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها فهو حديث باطل لا صحة له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن في إسناده راويا متهما بالكذب.
أما من استهزأ بها وشبهها بالعانة فهذا قد أتى منكرا عظيما يوجب
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 142)
ردته عن الإسلام؛ لأن السخرية بشيء مما دل عليه كتاب الله أو سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تعتبر كفرا وردة عن الإسلام لقول الله عز وجل سورة التوبة الآية 65 قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ سورة التوبة الآية 66 لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ الآية. ونسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق والعافية من مضلات الفتن.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال السادس من الفتوى رقم 2294
س: يحصل في بعض الرجال شعر على وجنتيه فهل يجوز له حلقه أم لا؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
شعر الخدين داخل في حكم اللحية فلا يجوز أخذه لا بحلق ولا بقص لقول النبي صلى الله عليه وسلم صحيح البخاري اللباس (5554),صحيح مسلم الطهارة (259),سنن الترمذي الأدب (2764),سنن أبو داود الترجل (4199),مسند أحمد بن حنبل (2/16),موطأ مالك الجامع (1764). قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين وممن نص على دخول شعر الخدين في اللحية صاحب القاموس وصاحب اللسان.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو الرئيس
عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 145)
-
السؤال السادس من الفتوى رقم 5316
س: ما حكم الإسلام في حلق اللحية لأن الناس فيها إشكالا، فمنهم من ينكرها فيقول لك الدين في القلب وليس في الشكل ومنهم من يحلقها وهم كثيرون حتى العلماء حتى ذهبت العامة إلى تقليد العلماء وإذا قلت لهم حلقها لا يجوز يقول لك الشيخ حلقها أنت لست أعلم منه وإذا سئل ذلك الشيخ الذي حلقها يتساهل فيها لأن فاقد الشيء لا يعطيه؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
إعفاء اللحية واجب، وحلقها حرام. وليس حلق بعض العلماء لحاهم حجة على جواز حلقها.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال السابع من الفتوى رقم 3716
س: هل حلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ولحيته في حياته أو لا؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في التحلل من حجة الوداع ولم يثبت أنه حلق لحيته لا في تحلل من نسك ولا غيره بل ثبت أنه أعفاها ولم يأخذ منها شيئا أبدا.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
الفتوى رقم 3832
س: إنني طالب أبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما وأنا صاحب لحية كثيفة وقد حاولت الزواج وخطبت الكثير من البنات ولكني رفضت من قبل الجميع وذلك لأني صاحب لحية كثيفة وقد حاول أهلي حلقها ولكني قاومت بشدة ولكني ضائق من حالي وعدم زواجي وقد طالت المدة التي أخطب فيها من كل من أعرف أنه عنده بنت، وقد قال لي من أثق فيهم بأن الزواج واجب على المسلم واللحية سنة لهذا يفضل أن أخفف منها استنادا إلى أخف الأمرين وحتى أحقق الواجب وأترك السنة فما هو حكم الإسلام بذلك حيث إن بعض الأصدقاء قال إن حلق اللحية بعد وضعها لا يجوز وحتى التخفيف أفتوني في أمري أثابكم الله؟
جـ : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
إعفاء اللحية واجب، وحلقها حرام، والاستمرار في حلقها كبيرة، ولا رخصة لك في حلقها من أجل أن من خطبتهن رفضن أن يتزوجنك فالنساء سواهن كثيرات، ولا خير لك في تزوج من ترفضك من أجل لحيتك ومن يرضين بك فيما نعرف من أحوال الناس أكثر ممن يرفضن مثلك، ولكنك فيما يظهر ضيقت دائرة الاختيار فصادفك ما تكره ولو أنك وسعت في دائرة الخطبة والاختيار لوجدت
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 155)
من ترضاها وترضاك إن شاء الله، قال تعالى: سورة الطلاق الآية 2 وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا سورة الطلاق الآية 3 وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ يسر الله أمرك وكتب لك التوفيق وثبتك على الحق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال الخامس من الفتوى رقم 4666
س: هل يصح لي أن أحلق الخدين المسميان بالعارضين وأترك اللحية وهل يصح لي أن أحلق وأنا صائم وإن خرج دم سواء حلق الرأس أو العانة وغير ذلك؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
لا يجوز حلق العارضين؛ لأنهما من اللحية ويجوز أن يحلق الرجل رأسه وعانته ونحوهما في رمضان وغيره وإن خرج دم. بل حلق العانة من سنن الفطرة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 159)
-
س4: هل قوله تعالى: سورة النساء الآية 119 وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ يدل على حلق اللحية؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
نعم حلق اللحية يدخل في عموم ما ذكره الله تعالى في كتابه عن إغواء الشيطان كثيرا من الناس فإن حلقها تغيير لخلق الله وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية وإحفاء الشوارب.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال الثاني من الفتوى رقم 6290
س: كثير من العلماء قدموا للإسلام وللمسلمين كثيرا، أضاءوا لهم الطريق وأحرقوا أنفسهم ما زالوا يقدمون للمسلمين إلى أن يشاء الله، يعتبرون من الذين حملوا راية لا إله إلا الله، وهم مع هذا كله يحلقون الذقن مثال مع ذلك سيد قطب والغزالي صاحب فقه السيرة، ألا
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 161)
تظنون أنهم لا يعرفون هذه الأحاديث التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم من إعفاء اللحية وقص الشوارب أيعقل أنهم ارتكبوا إثما ومعصية؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
ابن آدم خطاء ولو كان عالما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (2499),سنن ابن ماجه الزهد (4251),مسند أحمد بن حنبل (3/198). كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ؛ لأنه ليس بمعصوم ومن ذكرت من العلماء وأمثالهم يعرفون ما ورد من الأحاديث في النهي عن حلق اللحية والأمر بقص الشوارب، وهم مع ذلك يخالفون تلك النصوص، إما لهوى في النفس أو لتأويل أو لأمور أخرى وهم على كل حال آثمون عاصون في حلقهم لحاهم مصيبون محسنون فيما قاموا به من نشر العلم ونصر الحق، وبذلك يكونون ممن خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، ونسأل الله أن يعفو عنا وعنهم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 3572 )
س3 : كان أهل الدعوة روجوا أحاديث وأقوالا في المساجد ، وكان إمام المسجد أخذ منهم حديثا عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه سئل : صحيح البخاري الأذان (713),سنن أبو داود الصلاة (801),سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (826),مسند أحمد بن حنبل (5/112). كيف تعرفون قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة ؟ قال : نعرفه باضطراب لحيته ، وحيث إنهم ربوا لحى وافرة وصاروا يضعون جوانب العمامة على أكتافهم وظهورهم حتى ترى لحيته ، وبروكهم كما يبرك البعير .
ج3 : أولا : دلت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجـوب إعفـاء اللحيـة ، سـواء كانت كـبيرة أو صـغيرة ، وجـز الشوارب .
ثانيا : ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه كـان يتعمم بعمامة ، والأمر يما ذلـك واسع .
ثالثا : ثبت من هديه صلى الله عليه وسلم في صلاته أنه إذا أراد السـجود وضـع
(الجزء رقم : 24، الصفحة رقم: 42)
ركبتيه قبل يديه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال الرابع من الفتوى رقم ( 4042 )
س 4 : أبي يعارضني تماما في إطلاق اللحية ، ويسخر من المسلم الملتحي كثيرا ، وينذرني بالطرد من الدار إذا أنا أطلقت لحيتي ، وأمي لا تمتثل أمري في نهيي لها عن عدم خروجها للأسواق وللعزاء ، وتذهب إلى مدافن الموتى أياما معدودة بحجة زيارة الموتى .
ج 4 : أولا : توفير اللحية واجب ، ولا يجوز لك أن تطيع والدك ولا غيره في حلقها حتى ولو أخرجك من الدار من أجلها سورة الطلاق الآية 2 وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا
ثانيا : عليك مواصلة النصح لأبيك ولأمك في ترك ما ذكرته من المنكرات ، ودعوتهما بالرفق واللين مهما استطعت إلى ذلك سبيلا ، وأبشر بالنجاح والتوفيق والأجر العظيم إذا صبرت
(الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 139)
وصدقت وأخلصت لله العمل .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
: لقد قرأت في كتاب بعنوان مجموعة رسائل الشيخ محمد الحامد في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه البزار صحيح البخاري اللباس (5554),صحيح مسلم الطهارة (259),سنن الترمذي الأدب (2764),سنن النسائي الطهارة (15),سنن أبو داود الترجل (4199),مسند أحمد بن حنبل (2/16),موطأ مالك الجامع (1764). أن أهل الشرك يعفون شواربهم ويحفون لحاهم فخالفوهم فاعفوا اللحى واحفوا الشوارب، وروى مسلم عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 162)
صحيح مسلم الطهارة (260),مسند أحمد بن حنبل (2/366). خالفوا المجوس ؛ لأنهم كانوا يقصرون لحاهم ويطولون الشوارب، والسؤال هو: أن اليوم أصبح كثير من الناس يقصرون اللحى والشوارب معا، اللهم خالفوا المجوس بتقصير اللحية مع الشارب دون استثناء فهل هذا تشبه بالمجوس؟ أفتوني بارك الله فيك .
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
إذا كان الواقع كما ذكر فهو تشبه بهم فيما وافقوهم فيه دون ما خالفوهم فيه، والواجب على كل مسلم أن يخالف المجوس والمشركين في كل من الأمرين، وذلك بإعفاء اللحى وإحفاء الشوارب عملا بالأحاديث الصحيحة الآمرة بإعفاء اللحى وقص الشوارب ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: صحيح مسلم الطهارة (260),مسند أحمد بن حنبل (2/366). جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس رواه الإمام مسلم في الصحيح.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
السؤال الثاني من الفتوى رقم 9202
س: ماذا يوصي الإسلإم في أمر اللحية، لقد سمعت حديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن معناه:
أ- أولهما صحيح البخاري اللباس (5549),صحيح مسلم الطهارة (259),سنن الترمذي الأدب (2764),سنن النسائي الطهارة (12),سنن أبو داود الترجل (4199),مسند أحمد بن حنبل (2/118). قصوا الشارب واعفوا اللحية .
ب- والآخر معناه الذي يحلق لحيته إنما يحلق قلبي هل كان من بين أتباع الرسول من يحلق لحيته؟
جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
يجب إعفاء اللحية وقص الشارب لما ثبت من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. وأما ما ذكرت من أن (الذي يحلق لحيته إنما يحلق قلبي) فلا نعلم له أصلا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ووفقك الله لكل خير.
-
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ووفقك الله لكل خير.
-
من فتاوى الإمام ابن باز
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد نشرت صحيفة المدينة في عددها الصادر في 24/1/1415هـ مقالاً للشيخ محمد بن علي الصابوني عفا الله عنا وعنه، يتضمن ما نصه:
ومما يتعلق بالصورة والمظهر أن يهذب المسلم شعره، ويقص أظافره، ويتعاهد لحيته، فلا يتركها شعثة مبعثرة، دون تشذيب أو تهذيب، ولا يتركها تطول بحيث تخيف الأطفال، وتفزع الرجال، فكل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده، فمن الشباب من يظن أن أخذ أي شيء من اللحية حرام، فنراه يطلق لها العنان حتى تكاد تصل إلى سرته، ويصبح في مظهره كأصحاب الكهف: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا}[1]... الخ ما ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ابن عمر رضي الله عنهما.
ولما كان في هذا الكلام مخالفة للسنة الصحيحة، وإباحة لتشذيب اللحية وتقصيرها، رأيت أن من الواجب التنبيه على ما تضمنه كلامه - وفقه الله - من الخطأ العظيم والمخالفة الصريحة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، في الصحيحين وغيرهما أنه قال: ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى))، وفي لفظ: ((قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين))، وفي رواية مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس))، ففي هذه الأحاديث الصحيحة الأمر الصريح بإعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها وقص الشوارب؛ مخالفة للمشركين والمجوس، والأصل في الأمر الوجوب، فلا تجوز مخالفته إلا بدليل يدل على عدم الوجوب، وليس هناك دليل على جواز قصها وتشذيبها وعدم إطالتها، وقد قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[2]، وقال سبحانه: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}[3]، وقال عز وجل: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[4]، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)) رواه البخاري في صحيحه.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)) متفق عليه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وقد احتج الشيخ محمد المذكور على ما ذكره بما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها.
وهذا الحديث ضعيف الإسناد لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو صح لكان حجة كافية في الموضوع، ولكنه غير صحيح؛ لأن في إسناده عمر بن هارون البلخي، وهو متروك الحديث.
واحتج - أيضاً - الشيخ على ما ذكره بفعل ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يأخذ من لحيته في الحج ما زاد على القبضة، وهذا لا حجة فيه؛ لأنه اجتهاد من ابن عمر رضي الله عنهما، والحجة في روايته لا في اجتهاده.
وقد صرح العلماء رحمهم الله: أن رواية الراوي من الصحابة ومن بعدهم الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي الحجة، وهي مقدمة على رأيه إذا خالف السنة. فأرجو من صاحب المقال - الشيخ محمد - أن يتقي الله سبحانه، وأن يتوب إليه مما كتب، وأن يصدح بذلك في الصحيفة التي نشر فيها الخطأ.
ومعلوم عند أهل العلم أن الرجوع إلى الحق شرف لصاحبه، وواجب عليه، وخير له من التمادي في الخطأ.
وأسأل الله أن يوفقنا وإياه وجميع المسلمين للفقه في الدين، وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة الكهف الآية 18.
[2] سورة الحشر الآية 7.
[3] سورة النور الآية 54.
[4] سورة النور الآية 56.
-
W W W . B I N B A Z . O R G . S A
نصيحة وتحذير من حلق اللحية
القسم : إملاءات > مقالات
فقه > الطهارة
بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسوله وآله وصحبه، أما بعد:
فقد نشرت صحيفة المدينة في عددها الصادر في يوم 16/4/1413هـ كلمة بعنوان: "حلاقة الشعر والذقن بالمجان" بواسطة مندوبين من إدارة جمعية القارة التعاونية.
ولا شك أن هذا العمل منكر، ومجاهرة بالمعصية، والدعوة إليها والإعانة عليها، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين))، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)) وكلها أحاديث صحيحة.
فالواجب على كل مسلم امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم والحذر من مخالفته، ومن التشبه بأعداء الله ورسوله، والواجب على القائمين على الجمعية والقائمين على الصحيفة التوبة إلى الله سبحانه، والحذر من مثل هذا العمل المنكر.
أصلح الله حال الجميع، وأعاذنا وجميع المسلمين من طاعة الهوى والشيطان، ومن المخالفة لما أمر الله به ورسوله، إنه خير مسئول.
ولواجب النصح والتحذير جرى تحريره، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.
-
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم. وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان وجعله مباركاً أينما كان آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فأرجو أنكم والأولاد ومن لديكم من خواص المسئولين في خير وعافية، أسبغ الله عليكم وافر نعمه، ووفقنا وإياكم لشكرها إنه خير مسئول.
ثم أفيدكم أن مندوبكم ذكر لي أنكم ترغبون أن أكتب لكم في موضوع اللحية، وبناء على ذلك يسرني أن أخبركم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعفى لحيته، وهكذا أصحابه رضي الله عنهم، وثبت عنه في الصحيحين أنه قال: ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)) وروى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وفروا اللحى وقصوا الشوارب خالفوا المشركين))، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس))، فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على وجوب إعفاء اللحى وإرخائها وتوفيرها، وعلى تحريم حلقها أو قصها. وتعلمون حفظكم الله أن الواجب على المسلم امتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته أينما كان ومن أي جنس كان وعلى أي مستوى كان؛ لقوله سبحانه : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}[1]، وقوله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[2]، وقوله عز وجل: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}[3]، وقوله سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[4].
والآيات في هذا الأمر كثيرة، فالواجب عليكم العناية بتوفير اللحية وإعفائها وإرخائها ونصيحة من حولكم بذلك، وأمرهم بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل شيء، وذلك هو طريق العزة والسعادة والنجاة والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة، وفقكم الله لما فيه صلاح دينكم ودنياكم ولما فيه صلاح العباد والبلاد، ونصر بكم دينه وأعانكم على كل خير إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة النساء الآية 80.
[2] سورة الحشر الآية 7.
[3] سورة النور الآية 54.
[4] سورة النور الآية 56.
-
السؤال :
ما حكم من يساوي لحيته يجعلها متساوية مع بعضها البعض ؟
الجواب :
الواجب إعفاء اللحية وتوفيرها وإرخائها وعدم التعرض لها بشيء ، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين )) متفق على صحته عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وروى البخاري في صحيحه رحمة الله عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين )) وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس )) .
وهذه الأحاديث كلها تدل على وجوب إعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها وعلى وجوب قص الشوارب ، هذا هو المشروع وهذا هو الواجب الذي أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام وأمر به .
وفي ذلك تأس به صلى الله عليه وسلم وبأصحابه رضي الله عنهم ومخالفة للمشركين وابتعادا عن مشابهتهم وعن مشابهة النساء ، وأما ما رواه الترمذي رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها فهو خبر باطل عند أهل العلم لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد تشبث به بعض الناس ، وهو خبر لا يصح؛ لأن في إسناده عمر ابن هارون البلخي وهو متهم بالكذب .
فلا يجوز للمؤمن أن يتعلق بهذا الحديث الباطل ولا أن يترخص بما يقوله بعض أهل العلم فإن السنة حاكمة على الجميع والله يقول جل وعلا : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}[1] ويقول سبحانه : {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}[2] ويقول سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[3] والله ولي التوفيق
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - سورة النساء الآية 80.
[2] - سورة النور الآية 54.
[3] - سورة النساء الآية 59.
المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع
-
الواجب إعفاء اللحية ولو كانت قليلة
القسم : صوتيات > نور على الدرب
الواجب على من له لحية أن يحافظ عليها و أن يعفيها و يكرمها ولو كانت قليلة لعموم قول النبي صلى الله عليه و سلم (قصوا الشوارب و أعفوا اللحى خالفوا المشركين)
-
حكم الأخذ من اللحية؟
القسم : صوتيات > نور على الدرب
اللحية الواجب إعفاؤها وإرخاؤها وتوفيرها وهذا واجب وليس لأحد من الناس الأخذ منها ولا حلقها ولا تقصيرها بل يجب إعفائها..
-
حكم الأخذ من اللحية وتسويتها؟
القسم : صوتيات > نور على الدرب
الواجب إعفاء اللحية وتوفيرها وإرخاؤها وعدم التعرض لها بشيء..
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...=audio&id=2589
-
الواجب إعفاء اللحية ولو طالت؟
القسم : صوتيات > نور على الدرب
اللحية يجب إعفاءها وتوفيرها، وليس في ذلك حد في أصح قولي العلماء بل الواجب إعفاؤها وإرخاؤها وتوفيرها لما ثبت في الصحيحين..http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...=audio&id=2596
-
حكم الأخذ من اللحية لأجل تجميلها؟
القسم : صوتيات > نور على الدرب
لا يجوز القص منها مطلقاً لقوله عليه الصلاة والسلام ( قصوا الشوارب واعفوا اللحى خالفوا المشركين)..http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...=audio&id=2609
-
من فتاوى الإمام ابن عثيمين
.
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الطهارة
السؤال: أيضاً يقول من المعروف أن تربية اللحية للرجال سنةٌ مؤكدة ولكن إذا كانت زوجته أو كانت زوجة الرجل تقول لازم تحلق لحيتك وإلا لا أمكنك من نفسي أرجو أن تتحدثوا عن هذا الموضوع بإمعان مع العلم أنني ممن هو واقعٌ في ذلك مع زوجتي بحيث أقنعتها ولم تقتنع وحتى تقول إنني مستعدة أشارعك في ذلك هذا مع شكري وتقديري؟
الجواب
الشيخ: لا يجوز للرجل أن يراعي أحداً بالطاعة في معصية الله فلا يطيع زوجته ولا أمه ولا أباه ولا من ولي عليه في معصية الله أبداً لأنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق وحلق اللحية محرم مخالفٌ لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الأنبياء من قبله وهدي المسلمين عموماً فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال خالفوا المجوس وفروا اللحى وحفوا الشوارب وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان كث اللحية وقال هارون لأخيه موسى يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الناس عليها فيحرم على الرجل أن يحلق لحيته حتى وإن اعتاد الناس ذلك حتى وإن طالبته زوجته بهذا حتى ولو هددته بأن تشارعه وهو إذا شارعها فإن المحكمة الشرعية التي تحكم بشريعة الله لن تمكنها من أي عملٍ ينافي الزوجية بسبب هذا التمسك بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم أما هذه الزوجة فإني أنصحها بأن تتقي الله عز وجل في زوجها وأن لا تأمره بمعصية الله عز وجل فإنها إذا أمرته بمعصية الله كانت آثمة وإن لم يفعل المعصية لأنها تحب منه أن يفعلها وهو لا يجوز له أن يوافقها في ذلك.
-
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الطهارة
السؤال: المستمع م. ج من الرياض يقول فضيلة الشيخ عرفنا حكم حلق اللحية ولكن ما حكم من أخذ بعضا من لحيته هل يدخل هذا في الحلق أيضا يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ: حلق اللحية إننا عرفنا أنه حرام من قول النبي عليه الصلاة والسلام خالفوا المجوس وفروا اللحى وحفوا الشوارب وفي لفظ أرخوا اللحى وفي لفظ أوفوا اللحى والقص منها مخالفة لهذا الأمر لأن من قصها فإنه لم يعفها ولم يوفها ولم يوفرها ولكنه لاشك أن القص أخف من الحلق لأن الحلق إذهاب للشعر بالكلية والقص إذهاب لبعضه وإذهاب البعض ليس كإذهاب الكل لكن هو داخل في المعصية إذا أخذ منها شيئا وعلى هذا فالواجب على من يتق الله عز وجل أن يتجنب حلق اللحية والأخذ منها وسيسهل عليه ذلك إذا كان قد عزم وصمم واحتسب الأجر من الله فإنه يهون عليه الأمر يهون عليه إعفاء اللحية وإبقاؤها ولو طالت لأن الإنسان إذا كان يحتسب ما يقوم به على الله عز وجل وينتظر ثوابه بذلك فإنه يهون عليه كل شيء.
-
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الطهارة
السؤال: نختم هذا اللقاء يا فضيلة الشيخ بسؤال المستمع عبد الله سوداني يقول في هذا السؤال ما حدود اللحية في الشرع وهل الشعر الذي يبتدئ من جوار الأذنين إلى الذقن تابع للحية أم لا وما حكم من يحصر اللحية في الذقن بمعنى يحلق الشعر الذي في الخدين أفيدوني في سؤالي جزاكم الله خيرا؟
الجواب
الشيخ: اللحية هي شعر الخدين والوجه ولكن لكل جزءٍ منها اسم فالذي على اليمين واليسار يسميان العارضين والذي في ملتقاهما من أسفل يسمى الذقن وكل ذلك يدخل في مسمى اللحية فاللحية إذاً تشمل جميع ما على الوجه من الشعر ولا يجوز لأحدٍ أن يحلق منها شيئا لأن ذلك خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله خالفوا المشركين وفروا اللحى وحفوا الشوارب وقوله خالفوا المجوس اعفوا اللحى وحفوا الشوارب وفي روايةٍ وفروا اللحى وليعلم أن بعض الناس التبس عليهم الأمر بصنيع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حيث كان إذا حج قبض على لحيته فقص منها ما زاد على القبضة فظن بعض الناس أن هذا من ابن عمر رضي الله عنهما تشريع وأن ما زاد على القبضة يسن أخذه بل بالغ بعضهم حتى قال إنما زاد على القبضة من الإسبال المحرم ولا شك أن هذا خطأ عظيم في الفهم والعبرة بكلام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
-
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الطهارة
السؤال: بارك الله فيكم يقول هذا السائل هل صحيح أن مقدار اللحية قبضة يد كما أخبر ذلك عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وكيف كانت لحية الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب
الشيخ: اللحية لا تحد بالقبضة لعموم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفائها فهي ليس لها حد وفعل ابن عمر رضي الله عنه اجتهادٌ منه والاجتهاد لا يقابل ولا يدفع به النص والنبي عليه الصلاة والسلام عمم قال أعفوا اللحى أرخوا اللحى وفروا اللحى فليس للحية قدر محدد أما رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أخبروا عن أوصافه أخبروا بأنه صلى الله عليه وسلم واسع اللحية عظيمها ولكن لم يذكروا لها طولاً محدداً فيما اعلم.
-
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الطهارة
السؤال: هذه رسالة وردتنا من المستمع ع ش ع يقول في رسالته أنا الحمد لله أعفي لحيتي وأقص من شاربي غير أنني أقص من طول لحيتي بالمقص ولا آخذ منها شيئاً بالموسى لا من أعلاها ولا من أسفلها مع أن الشعر الذي أقصه إذا تركته يضايقني ولا أستطيع تركه أفيدوني وفقكم الله؟
الجواب
الشيخ: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد فإن سؤال الأخ هذا يتضمن أمراً محموداً ثبت الأمر به من قبل الشارع وأمراً غير محمود أما الأمر المحمود فهو كونه يقص من شاربه فإن قص الشارب من الفطرة التي فطر الله العباد على استحسانها وعلى أنها مكملة للطهارة والنظافة وهي أيضاً مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وأما الأمر غير المحمود فهو كونه يأخذ من لحيته فإن أخذه من لحيته مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث أمر بإعفاء اللحية مخالفة للمجوس والمشركين وإذا كان في هذا مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا ينبغي للمؤمن أن يفعله لقول الله تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً) وهاهنا مسألة وهي أن بعض الناس يظنون أن الأمر بإعفاء اللحى من أجل مخالفة المجوس والمشركين ويقولون إن من المشركين اليوم من يعفي لحيته وعلى هذا فلا يكون في إعفائها مخالفة لهم فنقول ليس هذا فقط هو العلة في الأمر بإعفاء اللحية بل هناك علة أخرى وهي أنها من الفطرة كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عشر من الفطرة وذكر منها إعفاء اللحية وعلى هذا فإعفاء اللحية من الفطرة ثم إن كوننا يشرع لنا هذا العمل من أجل مخالفة المشركين في الأصل لا يقتضي إذا وافقونا عليه في النهاية أن ندعه نحن لأن الحقيقة أنهم إذا أعفوا لحاهم فهم الذين تشبهوا بنا في ثاني الحال لأن الأصل أننا مأمورون بمخالفتهم حين التشريع على أننا لا نسلم أن كل المشركين اليوم يعفون لحاهم كما هو الواقع والشاهد.
-
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الطهارة
السؤال: هذه الرسالة من عبد الله صلاح من المدينة المنورة والأخ جامعي في حسب رسالته يقول أنا شاب جامعي والحمد لله هديت إلى تربية اللحية ولكني أخذ منها قليلاً من ناحية الرقبة ومن ناحية أعلى الخد وقد عارضني
الجواب
الشيخ: أما ما تحت الحلق فإنه ليس من اللحية لأنه ليس نابت على اللحيين وأما ما كان على الخدين فمقتضى كلام أهل اللغة إنه من اللحية وعلى هذا فإننا لا نري لهذا الأخ أن يأخذ منه شيئاً وأن يبقي الشعر على الخدين وعلى العارضين كما هو لأنه من اللحية حسب ما في كلام أهل اللغة العربية.
-
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : النساء
السؤال: أحسن الله إليكم من جامعة الملك سعود بالرياض السائل م. ف. س يقول هل يجوز للشخص أن يقصر من لحيته وما هو الحد الأدنى في ذلك أو يطلقها كاملة؟
الجواب
الشيخ: الواجب إطلاقها كاملة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (خالفوا المجوس أعفوا اللحى وحفوا الشوارب) وفي لفظ (أرخوا اللحى وحفوا الشوارب) وفي لفظ (وفروا اللحى وحفوا الشوارب) فالواجب إبقاء اللحية كما هي ولا يتعرض لها بقص ولا بحلق.
-
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : متفرقه
السؤال: بارك الله فيكم نعود إلى رسالة المستمع رأفت من جمهورية مصر العربية استعرضنا بعض من أسئلته بقي له هذه الأسئلة يقول حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في تقصير اللحية ؟
الجواب
الشيخ: تقصير اللحية مخالف لأمر النبي صلي الله عليه وسلم في اعفاء اللحى فإن النبي صلي الله عليه وسلم أمر باعفاء اللحية وإرخائها وتركها على ما كانت عليه وقال (إن هذا مخالفة للمجوس) أخبر عليه الصلاة والسلام أن هذا مخالفة للمجوس فقال عليه الصلاة والسلام (خالفوا المجوس اعفوا اللحى وحفوا الشوارب) وعلى هذا فإنه لا يقص شيئاً من شعر لحيته بل يبقيها على ما هي عليه والإنسان كلما تمسك بالشرع ازداد إيماناً ويقيناً ومحبة لطاعة الله وسهل عليه مخالفة العادات التي يعتادها أهل بلده وأهل زمنه
-
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : متفرقه
السؤال: هذا سوداني نختم هذه الحلقة بسؤال السوداني يقول فيه أنا مستمع للبرنامج وسأل عن الآتي ما الحكم فيمن أخذ من لحيته بما يسمى التزيين وقص شيئاً منها أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب
الشيخ: تزيين اللحية إنما يكون باتباع ما ارشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله خالفوا المجوس وفروا اللحى وحفوا الشوارب ولا ثوب للإنسان ولا حلية للإنسان أحسن من ثوب وحلية التقوى قال الله تعالى (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر) والإنسان إذا اتقى الله عز جل كساه الله تعالى جمالاً يظهر على وجه وعلى أخلاقه حتى يكون خيراً مما فاته مما يكون فيه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ
-
من فتاوى العلامة الفوزان
رقم الفتوى 972
عنوان الفتوى إطلاق اللحية حبا في النبي صلى الله عليه وسلم
نص السؤال أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة هذا السائل يقول : من أطلق لحيته اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وامتثالا لأمره وليس حبا للحية هل يكون ممن كره ما أنزل الله؟
نص الإجابة انقر هنا لسماع الإجابة
-
رقم الفتوى 2778
عنوان الفتوى الأخذ من اللحية
نص السؤال يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : هل الأخذ من اللحية جائز أم واجب أم محرم وهل صحيح أن الإمام أحمد - رحمه الله - يرى أن الأخذ من اللحية من إكرامها ؟
نص الإجابة انقر هنا لسماع الإجابة
-
رقم الفتوى 2779
عنوان الفتوى حدود اللحية
نص السؤال يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : ما هي حدود اللحية ؟ وهل ما تحت الحلق يعد منها ؟
نص الإجابة انقر هنا لسماع الإجابة