ما جاء في توجيه الميت إلى القبلة عند الإحتضار
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني كتاب الجنائز : مسألة التوجيه إلى القبلة للمريض مرض الموت:( لِأَنَّ التَّوْجِيهَ إلَى الْقِبْلَةِ يُسْتَحَبُّ تَقْدِيمُهُ عَلَى الْمَوْتِ ، وَاسْتَحَبَّهُ عَطَاءٌ ، وَالنَّخَعِيُّ ، وَمَالِكٌ ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَأَهْلُ الشَّامِ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَنْكَرَهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، فَإِنَّهُمْ لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُحَوِّلُوهُ إلَى الْقِبْلَةِ ، قَالَ : مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا : نُحَوِّلُك إلَى الْقِبْلَةِ . قَالَ : أَلَمْ أَكُنْ عَلَى الْقِبْلَةِ إلَى يَوْمِي هَذَا ؟ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ؛ لِأَنَّ حُذَيْفَةَ قَالَ : وَجِّهُونِي . وَلِأَنَّ فِعْلَهُمْ ذَلِكَ بِسَعِيدٍ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مَشْهُورًا بَيْنَهُمْ ، يَفْعَلُهُ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ بِمَوْتَاهُمْ)
قال ابن أبي شيبة رحمه الله في المصنف:( 8 ) مَا قَالُوا فِي تَوْجِيهِ الْمَيِّتِ . ( 1 ) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ قَالَ عُمَرُ لِابْنِهِ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ إذَا حَضَرَتْ الْوَفَاةُ فَاصْرِفْنِي . ( 2 ) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُوَجَّهَ الْمَيِّتُ الْقِبْلَةَ إذَا حَضَرَ . ( 3 ) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ كَانَ يُسْتَحَبُّ ؟ أَنْ يُسْتَقْبَلَ بِالْمَيِّتِ الْقِبْلَةُ إذَا كَانَ فِي الْمَوْتِ . ( 4 ) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ كَانَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُوَجَّهَ الْمَيِّتُ عِنْدَ نَزْعِهِ إلَى الْقِبْلَةِ قَالَ نَعَمْ . ( 5 ) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ إنْ شِئْت فَوَجِّهْ الْمَيِّتَ وَإِنْ شِئْت فَلَا تُوَجِّهْهُ . ( 6 ) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ كَرِهَهُ وَقَالَ أَلَيْسَ الْمَيِّتُ امْرَأً مُسْلِمًا . ( 7 ) حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةٌ مَاتَ فِيهَا حُذَيْفَةُ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ فَقَالَ تَنَحَّ فَقَدْ طَالَ بِلَيْلٍ فَأَسْنَدَهُ إلَى صَدْرِهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ أَيُّ سَاعَةٍ هَذِهِ قَالُوا السَّحَرُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ صَبَاحٍ إلَى النَّارِ وَمَسَاءٍ بِهَا ثُمَّ أَضْجَعْنَاهُ فَقَضَى ( 8 ) حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي زُرْعَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ شَهِدَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فِي مَرَضِهِ وَعِنْدَهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَغُشِيَ عَلَى سَعِيدٍ فَأَمَرَ أَبُو سَلَمَةَ أَنْ يُحَوَّلَ فِرَاشُهُ إلَى الْكَعْبَةِ فَأَفَاقَ فَقَالَ حَوَّلْتُمْ فِرَاشِي فَقَالُوا نَعَمْ فَنَظَرَ إلَى أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ أُرَاهُ عَمَلَك فَقَالَ أَنَا أَمَرْتهمْ فَقَالَ فَأَمَرَ سَعِيدٌ أَنْ يُعَادَ فِرَاشُهُ .)0
0