قال جل جلاله :( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)
عرض للطباعة
قال جل جلاله :( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل : " ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكاً قط ؟ " قال : ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار .
رواه أحمد ( 12930 ) ، وقال المناوي في " فيض القدير " ( 5 / 452 ) : ... قال الزين العراقي إسناده جيد ، وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " ( 3664 ) . [ تنبيه : هذا الحديث من الأحاديث التي تراجع الشيخ الألباني من تضعيفه إلى تحسينه ] .
وقوله تعالى : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ } [ الحديد / 16 ] :
قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين.
رواه مسلم ( 3027 ) .
قال الله تعالى - في وصف عباده العلماء الصالحين - : { إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبّنَا لَمَفْعُولاً . وَيَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا } [ الإسراء :107-109 ] .
**قال القرطبي : هذا مدح لهم , وحق لكل من توسم بالعلم , وحصل منه شيئا أن يجري إلى هذه المرتبة , فيخشع عند استماع القرآن ويتواضع ويذل ." تفسير القرطبي " ( 10 / 341 )
**وعن عبد الله بن شداد أنه قال : سمعتُ نشيج عمر وأنا في آخر الصف وهو يقرأ سورة يوسف { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله } [ يوسف / 86 ] . رواه البخاري معلقاً ، انظر : " فتح الباري " لابن حجر ( 2 / 206 ) .
**قال أبو سليمان الداراني - كما ذكر عنه ابن كثير في ترجمته في " البداية والنهاية " ( 10 / 256 ) : لكل شيء علَم وعلَم الخُذلان : ترك البكاء من خشية الله .
قال الألبيري - رحمه الله - :
ولا تضحكْ مع السفهاءِ يومـاً *** فإنّك سوف تبكي إن ضحكتا !
ومَن لك بالسرور وأنتَ رهنٌ؟ *** وما تدري أتُفْدى ؟ أم غُلِلْتا ؟!
ولو بكت الدّما عيناك خوفاً ! *** لذنبـك لم أقل لك قـد أمِنْتا !
ومَن لك بالأمان وأنتَ عبـدٌ *** أُمِرْتَ فما ائتمرتَ ولا أطَعْتا!
جزاك الله خيرا أخي الأموي وبارك فيك وغفر لنا ولك ولجميع إخواننا بمنه وكرمه
وقد أحسن من قال :
فلا تكتب بكفك غير شيء *** يسرك في القيامة أن تراه
وقد أحسن من قال :
أموت ويبقى كل ما سطرته *** فياليت من يقرأ كتابي دعا ليا
لعل إلهي أن يمن بلطفه *** ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
وهذا قد سبق ولكن من باب قول الله تعالى :( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)0
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال يا أبا هريرة ما الذي تغرس قلت غراسا لي قال ألا أدلك على غراس خير لك من هذا قال بلى يا رسول الله قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة * قال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجة :( صحيح ) _ التعليق الرغيب 244/2 .
وفي
السلسلة الصحيحة1ح 64 ص 134
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : سبحان الله العظيم وبحمده ، غرست له نخلة في الجنة
قال ابن القيم رحمه الله في النونية : فصل في أن الجنة قيعان وأن غراسها الكلم الطيب والعمل الصالح
أو ما سمعت بأنها القيعان فاغ*** رس ما تشاء بذا الزمان الفاني
وغراسها التسبيح والتكبير والت*** حميد والتوحيد للرحمن
تبا لتارك غرسه ماذا الذي *** قد فاته من مدة الإمكان
يا من يقر بذا ولا يسعى له *** بالله قل لي كيف يجتمعان
أرأيت لو عطلت أرضك من غرا *** س ما الذي تجني من البستان
وكذاك لو عطلتها من بذرها *** ترجو المغل يكون كالكيمان
ما قال رب العالمين وعبده *** هذا فراجع مقتضى القرآن
وقال ابن القيم رحمه الله في الميمية :
وسر مسرعا فالموت خلفك مسرع ***هيهات ما منه مفر ومهزم
فهن المنايا أي واد نزلته *** عليها القدوم أو عليك ستقدم
*****************
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في السير
في ترجمة أبي الدرداء رضي الله عنه
قِيْلَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ - وَكَانَ لاَ يَفْتُرُ مِنَ الذِّكْرِ -: كَمْ تُسَبِّحُ فِي كُلِّ يَوْمٍ؟
قَالَ: مائَةَ أَلْفٍ، إِلاَّ أَنْ تُخْطِئَ الأَصَابِعُ.
*************
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في ترجمة عطاء بن أبي رباح رحمه الله :
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الدِّيْبَاجُ: مَا رَأَيْتُ مُفْتِياً خَيْراً مِنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا كَانَ مَجْلِسُهُ ذِكْرَ اللهِ لاَ يَفْتُرُ، وَهُمْ يَخُوْضُوْنَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، أَحْسَنَ الجَوَابَ.
**************
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في ترجمة سفيان الثوري رحمه الله :
قَالَ شُجَاعُ بنُ الوَلِيْدِ: كُنْتُ أَحجُّ مَعَ سُفْيَانَ، فَمَا يَكَادُ لِسَانُهُ يَفتُرُ مِنَ الأَمْرِ بِالمَعْرُوْفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، ذَاهِباً وَرَاجِعاً.
*****************
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في ترجمة معروف الكرخي
وَقَصَّ إِنْسَانٌ شَارِبَ مَعْرُوْفٍ، فَلَمْ يَفتُرْ مِنَ الذِّكْرِ، فَقَالَ: كَيْفَ أَقُصُّ؟
فَقَالَ: أَنْتَ تَعْمَلُ، وَأَنَا أَعمَلُ.
قال أبو العتاهية رحمه الله :
أعاننا الله على لقائه 000 كم مخطئ ذي عجب برائه
جزاك الله خيرا
وإياكم أكرمنا الله وإياكم بمنه وكرمه 0
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ في ترجمة إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي :(
فعن شقيق البلخي قال اخذت الخشوع عن اسراءيل كنا حوله لا يعرف من عن يمينه ولا من عن شماله من تفكره في الآخرة فعلمت انه رجل صالح).
وَسَلْ مِنْ رِبِّكَ التَّوْفِيقَ فِيهَا000وَأَخْلِصْ في الدُّعاء إِذَا سَأَلْتَا
وَنَادِ إذ سُجِنْتَ بِهِ اعْتِرافًا000كَمَا نَادَاهُ ذُو النُّونِ بنُ مَتَّى
وَلازِمْ بَابَهُ قَرْعًا عَسَاهُ000سَيَفْتَحُ بابَهُ لَكَ إِنْ قَرَعْتَا
وأكْثِرْ ذِكْرَهُ في الأرِضِ دَأبًّا000لِتُذْكَرَ في السماءِ إِذَا ذكَرْتَا
وَلا تَقُلِ الصَّبَا فِيهِ امْتِهالٌ000وَفَكِّرْ كَمْ صَغِيرِ قَدْ دَفَنْتَا
وتشهد كل يوم دفن خل 000 كأنك لا تراد بما شهدت
0000000000000000000000000000000
في كل يوم لنا ميت نشيعه 000 نحيي بمصرعه آثار موتانا
ثقلت من الذنوب ولست تخشى ... لجهلك أن تخف إذا وزنتا
وتشفق للمصر على المعاصي ... وترحمه ونفسك ما رحمتا
ولو وافيت ربك دون ذنب ... وناقشك الحساب إذا هلكتا
ولم يظلمك في عمل ولكن ... عَسَيرٌ أَنْ تقُومَ بما حَمَلْتَا
وَلَوْ قَدْ جِئْتَ يَوْمَ الْفَصْلِ فَرْدًا000وَأَبْصَرْتَ الْمَنَازِلَ فِيهِ شَتَّى
لأعظمت الندامة فيه لهفا ... على ما في حياتك قد اضعتا
تفر من الهجير وتنقيه ... فهلا من جهنم قد فررتا
ولست تطيق أهونها عذابا ... ولو كنت الحديد بها لذبتا
ولا تكذب فإن الأمر جد ... وليس كما حسبت ولا ظننتا