المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفرق
[size="4"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
فهذه نقول موثقة عن الشيخ عبد المحسن العباد ننقلها للقراء تبين أنه على عقيدة أهل الإرجاء ( ومهما تكن عند إمرئ من خليقة...) و يسلك مسلكهم في التشغيب على عقيدة أهل السنة و علمائهم و الطعن فيهم و الإفتراء و نبزهم بالألقاب المنفرة مثل قولهم أنهم خوارج و شأنه في ذلك هو شأن خصوم شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب و أئمة نجد رحمهم الله جميعا و لكل قوم وارث و تزيدنا هذه النقول تأكيدا على أن دفاعه عن رؤوس أهل الإرجاء في كتابه ( الحث على إتباع السنة) كان سببه الموافقة الصريحة على تلك العقيدة الخبيثة...و الآن نشرع في المقصود :
أولا : المصدر ( شرح سنن أبي داود ) رقم الشريط 524 جاء فيه ما يلي :
(السؤال: هل الأعمال شرط كمال أو شرط صحة في الإيمان؟
الجواب: هي جزء منه، ومنها ما هو شرط كمال، ومنها ما هو شرط صحة، فمنها ما يكون لا بد منه لأنه يحصل به الكمال، ومنها ما يحصل به الأساس مثل الصلاة، فإن الصلاة لا يقال: إن الإنسان إذا أتى بها حصل كمالاً وإذا لم يأت بها لم يحصل شيئاً، وهذا على القول الصحيح بأنه كفر. فالكمال بالنوافل، وأما الفرائض فهي على سبيل الوجوب واللزوم، ولا بد منها. وفي هذه الأيام أصبحنا نسمع أن من ترك جنس العمل فإنه يكفر، ومعنى ترك جنس العمل: ترك أي عمل من الأعمال، وهذا هو معتقد الخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة، فعندهم أن من ترك جنس العمل -أي: ترك أي شيء من العمل- فإنه يكفر، والصواب: أن الأعمال مثلها كمثل جسد الإنسان، فهي متفاوتة، فمنها أشياء إذا ذهبت بقي الإيمان، ومنها أشياء إذا ذهبت ذهب الإيمان، فجسد الإنسان لو قطعت منه أصبعاً بقي الجسد، لكن لو قطع رأسه أو قطع منه شيء قاتل فإنه يذهب.