محمد الصميلي
09-02-2005, 08:12 PM
هل الأشياء التي تُرى في النوم تصلح أن تكون حججا وأدلة إذا كان لها تعلق بالمسائل الخلافية بين العلماء؟
لفضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي
-رحمه الله تعالى-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله تعالى-مجيبا على سؤال نصه: "هل الأشياء التي تُرى في النوم تصلح أن تكون حججا وأدلة إذا كان لها تعلق بالمسائل الخلافية بين العلماء وما الدليل؟"
فأجاب-رحمه الله-بقوله:"لا يجوز أن يكون لها أثر؛ إلا أنه يُستأنسُ بها إذا وافقت الحق، يقول الله سبحانه وتعالى:[ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة] فإذا كانت موافقة للحق يستأنس بها، أما أنه يبنى عليها حكم أو يرجح بها المسائل الخلافية فلا؛ لأن الرؤيا تكون على ثلاثة أقسام كما ورد في حديث:[رؤيا من الله، وحلم من الشيطان، ووسوسة نفس]، فما يدريك أن رؤياك هذه من الله أم هو حلم من الشيطان أم هو حديث نفس؟. ربما أنت بت و أنت تفكر في هذه المسألة ثم رأيت الرؤيا أو أتاك الشيطان من أجل أن يبعدك عن سنة رسول الله-صلى الله عليه و سلم-فالرؤيا لا يثبت بها حكم شرعي وقد توسع الصوفية في هذا الأمر في مسألة الرؤيا وفي مسألة الإلهام حتى عطلوا شرع الله تأتي الآية أو يأتي الحديث فيقول إني قد رأيت رؤيا كذا وكذا أو أنني قد ألهمت وما يدريه أن الرؤيا من الشيطان وما يدريه أن تكون هذه وسوسة شيطانية وليست بإلهام. ولسنا ننكر أن الرؤيا يكون بها البشارة، بل النبي-صلى الله عليه و على آله وسلم-أخبر أن [الرؤيا جزء من سبعة وأربعين جزء من النبوة] لكن لابد أن تكون موافقة لشرع الله ثم إنهم يشترطون في الشخص في هذه الرؤيا في رؤيا النبي-صلى الله عليه و على آله و سلم-حتى لو رأيت النبي-صلى الله عليه و على آله وسلم-وهو أكبر من هذا رأيته وحدثك بشيء يخالف الشريعة لا تأخذه به وإن كان النبي-صلى الله عليه و على آله وسلم- يقول[من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة] لأنه يشترط في السناع أن يكون الشخص واعيا وأنت حال سماعك نائم فلا تأخذ إلا بكتاب الله و سنته رسول الله-صلى الله عليه و على آله و سلم-. وإذا أشكل عليك الأمر و الخلاف قوي جدا ورأيت رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-يستأنس بها فقط أما أنه يبنى على الرؤيا حكم فلا. " انتهى كلام فضيلة الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله تعالى-، من كتاب:(إجابة السائل على أهم المسائل) الطبعة الثانية سنة (1420هـ/1999م) الناشر دار الحرمين بالقاهرة، وهناك بعض الملحوضات على الكتاب أسأل الله تعالى أن يُقيض من يبينها؛ لأن الكثير من أهل الأهواء و البدع يعتمدون على كلام قديم للشيخ في هذا الكتاب-وغيره- لضرب أهل السنة السلفيين، والله المستعان]
لفضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي
-رحمه الله تعالى-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله تعالى-مجيبا على سؤال نصه: "هل الأشياء التي تُرى في النوم تصلح أن تكون حججا وأدلة إذا كان لها تعلق بالمسائل الخلافية بين العلماء وما الدليل؟"
فأجاب-رحمه الله-بقوله:"لا يجوز أن يكون لها أثر؛ إلا أنه يُستأنسُ بها إذا وافقت الحق، يقول الله سبحانه وتعالى:[ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة] فإذا كانت موافقة للحق يستأنس بها، أما أنه يبنى عليها حكم أو يرجح بها المسائل الخلافية فلا؛ لأن الرؤيا تكون على ثلاثة أقسام كما ورد في حديث:[رؤيا من الله، وحلم من الشيطان، ووسوسة نفس]، فما يدريك أن رؤياك هذه من الله أم هو حلم من الشيطان أم هو حديث نفس؟. ربما أنت بت و أنت تفكر في هذه المسألة ثم رأيت الرؤيا أو أتاك الشيطان من أجل أن يبعدك عن سنة رسول الله-صلى الله عليه و سلم-فالرؤيا لا يثبت بها حكم شرعي وقد توسع الصوفية في هذا الأمر في مسألة الرؤيا وفي مسألة الإلهام حتى عطلوا شرع الله تأتي الآية أو يأتي الحديث فيقول إني قد رأيت رؤيا كذا وكذا أو أنني قد ألهمت وما يدريه أن الرؤيا من الشيطان وما يدريه أن تكون هذه وسوسة شيطانية وليست بإلهام. ولسنا ننكر أن الرؤيا يكون بها البشارة، بل النبي-صلى الله عليه و على آله وسلم-أخبر أن [الرؤيا جزء من سبعة وأربعين جزء من النبوة] لكن لابد أن تكون موافقة لشرع الله ثم إنهم يشترطون في الشخص في هذه الرؤيا في رؤيا النبي-صلى الله عليه و على آله و سلم-حتى لو رأيت النبي-صلى الله عليه و على آله وسلم-وهو أكبر من هذا رأيته وحدثك بشيء يخالف الشريعة لا تأخذه به وإن كان النبي-صلى الله عليه و على آله وسلم- يقول[من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة] لأنه يشترط في السناع أن يكون الشخص واعيا وأنت حال سماعك نائم فلا تأخذ إلا بكتاب الله و سنته رسول الله-صلى الله عليه و على آله و سلم-. وإذا أشكل عليك الأمر و الخلاف قوي جدا ورأيت رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-يستأنس بها فقط أما أنه يبنى على الرؤيا حكم فلا. " انتهى كلام فضيلة الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله تعالى-، من كتاب:(إجابة السائل على أهم المسائل) الطبعة الثانية سنة (1420هـ/1999م) الناشر دار الحرمين بالقاهرة، وهناك بعض الملحوضات على الكتاب أسأل الله تعالى أن يُقيض من يبينها؛ لأن الكثير من أهل الأهواء و البدع يعتمدون على كلام قديم للشيخ في هذا الكتاب-وغيره- لضرب أهل السنة السلفيين، والله المستعان]