صالح بن سالم الجراز
08-12-2005, 09:38 PM
قال تعالى : { والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار ... } التوبة
وقال عليه الصلاة والسلام((لا تسبُّوا أصحابي؛ فو الذي نفسي بيدِه لو أنفقَ أحدُكم مثلَ أُحُدٍ ذهبـًا ما بَلَغَ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه))متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام (( إذا ذكر أصحابي فأمسكوا )) . رواه ابن أبي عاصم
وقال عليه الصلاة والسلام (( يا أيها الناس اتقوا الله في أصحابي )) رواه ابن أبي عاصم من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه
فكيف لك يافاروق الغيثي أن تخطأ خالد بن الوليد رضي الله عنه وتقول أخطأ في جهاده والله إنك شابهت طارق السويدان في كلامه في الصحابه وطعنه بهم وغمزه بهم.
وإني لأحذر المسلمين عامة وأهل الإمارات خاصة من هذا الجاهل وعدم مجالسته وهجره وبغضه في الله فهو يطعن في صحابة النبي.
ضلال من غمز في أحدٍ من الصحابة ، بل منهم من حكى تكفيرة
قال الإمام مالك : ( الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له سهم أو نصيب في الإسلام ) ، رواه ابن بطة في الإبانة الصغرى
وقال الإمام أحمد : ( إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام ) ، رواه اللالكائي
وقال أبو زرعة في ما رواه عنه الخطيب في الكفاية : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق )
وقال ابن بطة (( ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله ; فقد شهدوا المشاهد معه وسبقوا الناس بالفضل فقد غفر الله لهم و أمرك بالاستغفار لهم و التقرب إليه بمحبتهم و فرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم وأنهم سيقتتلون و إنما فضلوا على سائر الخلق لأن الخطأ و العمد قد وضع عنهم وكل ما شجر بينهم مغفور لهم .
ولا ينظر في كتاب صفين والجمل ووقعة الدار ، وسائر المنازعات التي جرت بينهم ولا تكتبه لنفسك ولا لغيرك ، ولا تروه عن أحد ولا تقرأه على غيرك ، ولا تسمعه ممن يرويه ، فعلى ذلك اتفق سادات علماء هذه الأمة من النهي عما وصفناه ، منهم : حماد بن زيد
ويونس بن عبيد وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس ومالك بن أنس وابن أبي ذئب وابن المنكدر وابن المبارك وشعيب بن حرب وأبو إسحاق الفزاري ويوسف بن أسباط وأحمد بن حنبل وبشر بن الحارث وعبد الوهاب الوراق كل هؤلاء قد رأوا : النهي عنها والنظر فيها والاستماع إليها وحذروا من طلبها والاهتمام بجمعها ، وقد روي عنهم فيمن فعل ذلك أشياء كثيرة بألفاظ مختلفة متفقة المعاني على كراهية ذلك والإنكار على من رواها واستمع إليها )) الشرح والإبانة (294)
قال الذهبي (( وما زال العلماء قديماً وحديثاً يردُ بعضُهم على بعضٍ في البحث وفي التواليف ، وبمثل ذلك يتفقه العالم ، وتَتَبَرْهَنُ له المشكلات ولكن في زماننا قد يُعاقب الفقيه إذا اعتنى بذلك لسوء نيَّته ، ولطلبه للظهور و التكثُّر ، فيقوم عليه قضاةٌ وأضداد . نسأل الله حسن الخاتمة ، وإخلاص العمل )) سير أعلام النبلاء (12/ 500)
وقال الذهبي ((كما تقرر عن الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا فينبغي طيه وإخفاؤه بل إعدامه لتصفو القلوب وتتوفر على حب الصحابة والترضي عنهم وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء وقد يرخص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف العري من الهوى بشرط أن يستغفر لهم كما علمنا الله تعالى حيث يقول:{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للـذين آمنوا}سورة الحشر:10
فالقوم لهم سوابق وأعمال مكفرة لما وقع منهم وجهاد مَحّاء وعبادة ممحصة ولسنا ممن يغلو في أحد منهم ولا ندعي فيهم العصمة نقطع بأن بعضهم أفضل من بعض ونقطع بأن أبا بكر وعمر أفضل الأمة ثم تتمة العشرة المشهود لهم بالجنة وحمزة وجعفر ومعاذ وزيد وأمهات المؤمنين وبنات نبينا صلى الله عليه وسلم
وأهل بدر مع كونهم على مراتب ثم الأفضل بعدهم مثل أبي الدرداء وابن عمر وسائر أهل بيعة الرضوان الذين رضي الله عنهم بنص آية سورة الفتح ثم عموم المهاجرين والأنصار كخالد بن الوليد والعباس وعبد الله بن عمرو وهذه الحلبة ثم سائر من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهد معه أو حج معه أو سمع منه رضي الله عنهم أجمعين وعن جميع صواحب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرات والمدنيات وأم الفضل وأم هانئ الهاشمية وسائر الصحابيات فأما ما تنقله الرافضة وأهل البدع في كتبهم من ذلك فلا نعرج عليه ولا كرامة فأكثره باطل وكذب وافتراء فدأب الروافض رواية الأباطيل أو رد ما في الصحاح والمسانيد ومتى إفاقة من به سكران
ثم قد تكلم خلق من التابعين بعضهم في بعض وتحاربوا وجرت أمور لا يمكن شرحها فلا فائدة في بثها ووقع في كتب التواريخ وكتب الجرح والتعديل أمور عجيبة والعاقل خصم نفسه ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ولحوم العلماء مسمومة وما نقل من ذلك لتبيين غلط العالم وكثرة وهمه أو نقص حفظه فليس من هذا النمط بل لتوضيح الحديث الصحيح من الحسن والحسن من الضعيف)) سير أعلام النبلاء : ( 10 / 92- 94)
وأعلم يافاروق الغيثي إن منهج أهل السنه والجماعه الكف عما شجر بين الصحابة وعدم الخوض في ذلك، مع إقرارنا بأن بينهم المصيب والمخطئ ، وأن كلّهم على اجتهاد بين الأجر و الأجرين ، فنعرف للمصيب صوابه ، ولا يمنعنا خطأ المخطئ منهم عن الترضي عنه ، والكف عن مساويه .
واخيراً اذكرك واذكر اتباعك بكلام شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله
نص السؤال
في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه قصة النهاية ، يقول أن سماحتكم قد وافق على ما يقول ، وأنكم لم تجدوا عليه أيّ ملاحظة ، فهل ما يقوله صحيح ، وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة رضوان الله عليهم ؟
نص الجواب
قال رحمه الله في جوابه : لم أسمع أشرطته ، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة وثبت عندنا ذلك ، وأشرنا على المسؤولين ألا تباع لئلا يقع بذلك فـتـنة…\"ثم قال الذي يلقي الأسئلة : وقوله أنكم توافقونه ؟فأجاب سماحته رحمه الله ما اطلعت عليها ولا أوافـق على شيء من هذا لأني ما اطلعت عليها وإنما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق في الفتن التي بين الصحابة
كتبه
أبوزيد صالح بن سالم الجراز
بتاريخ
7/رجب/1426هـ
وقال عليه الصلاة والسلام((لا تسبُّوا أصحابي؛ فو الذي نفسي بيدِه لو أنفقَ أحدُكم مثلَ أُحُدٍ ذهبـًا ما بَلَغَ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه))متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام (( إذا ذكر أصحابي فأمسكوا )) . رواه ابن أبي عاصم
وقال عليه الصلاة والسلام (( يا أيها الناس اتقوا الله في أصحابي )) رواه ابن أبي عاصم من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه
فكيف لك يافاروق الغيثي أن تخطأ خالد بن الوليد رضي الله عنه وتقول أخطأ في جهاده والله إنك شابهت طارق السويدان في كلامه في الصحابه وطعنه بهم وغمزه بهم.
وإني لأحذر المسلمين عامة وأهل الإمارات خاصة من هذا الجاهل وعدم مجالسته وهجره وبغضه في الله فهو يطعن في صحابة النبي.
ضلال من غمز في أحدٍ من الصحابة ، بل منهم من حكى تكفيرة
قال الإمام مالك : ( الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له سهم أو نصيب في الإسلام ) ، رواه ابن بطة في الإبانة الصغرى
وقال الإمام أحمد : ( إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام ) ، رواه اللالكائي
وقال أبو زرعة في ما رواه عنه الخطيب في الكفاية : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق )
وقال ابن بطة (( ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله ; فقد شهدوا المشاهد معه وسبقوا الناس بالفضل فقد غفر الله لهم و أمرك بالاستغفار لهم و التقرب إليه بمحبتهم و فرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم وأنهم سيقتتلون و إنما فضلوا على سائر الخلق لأن الخطأ و العمد قد وضع عنهم وكل ما شجر بينهم مغفور لهم .
ولا ينظر في كتاب صفين والجمل ووقعة الدار ، وسائر المنازعات التي جرت بينهم ولا تكتبه لنفسك ولا لغيرك ، ولا تروه عن أحد ولا تقرأه على غيرك ، ولا تسمعه ممن يرويه ، فعلى ذلك اتفق سادات علماء هذه الأمة من النهي عما وصفناه ، منهم : حماد بن زيد
ويونس بن عبيد وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس ومالك بن أنس وابن أبي ذئب وابن المنكدر وابن المبارك وشعيب بن حرب وأبو إسحاق الفزاري ويوسف بن أسباط وأحمد بن حنبل وبشر بن الحارث وعبد الوهاب الوراق كل هؤلاء قد رأوا : النهي عنها والنظر فيها والاستماع إليها وحذروا من طلبها والاهتمام بجمعها ، وقد روي عنهم فيمن فعل ذلك أشياء كثيرة بألفاظ مختلفة متفقة المعاني على كراهية ذلك والإنكار على من رواها واستمع إليها )) الشرح والإبانة (294)
قال الذهبي (( وما زال العلماء قديماً وحديثاً يردُ بعضُهم على بعضٍ في البحث وفي التواليف ، وبمثل ذلك يتفقه العالم ، وتَتَبَرْهَنُ له المشكلات ولكن في زماننا قد يُعاقب الفقيه إذا اعتنى بذلك لسوء نيَّته ، ولطلبه للظهور و التكثُّر ، فيقوم عليه قضاةٌ وأضداد . نسأل الله حسن الخاتمة ، وإخلاص العمل )) سير أعلام النبلاء (12/ 500)
وقال الذهبي ((كما تقرر عن الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا فينبغي طيه وإخفاؤه بل إعدامه لتصفو القلوب وتتوفر على حب الصحابة والترضي عنهم وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء وقد يرخص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف العري من الهوى بشرط أن يستغفر لهم كما علمنا الله تعالى حيث يقول:{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للـذين آمنوا}سورة الحشر:10
فالقوم لهم سوابق وأعمال مكفرة لما وقع منهم وجهاد مَحّاء وعبادة ممحصة ولسنا ممن يغلو في أحد منهم ولا ندعي فيهم العصمة نقطع بأن بعضهم أفضل من بعض ونقطع بأن أبا بكر وعمر أفضل الأمة ثم تتمة العشرة المشهود لهم بالجنة وحمزة وجعفر ومعاذ وزيد وأمهات المؤمنين وبنات نبينا صلى الله عليه وسلم
وأهل بدر مع كونهم على مراتب ثم الأفضل بعدهم مثل أبي الدرداء وابن عمر وسائر أهل بيعة الرضوان الذين رضي الله عنهم بنص آية سورة الفتح ثم عموم المهاجرين والأنصار كخالد بن الوليد والعباس وعبد الله بن عمرو وهذه الحلبة ثم سائر من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهد معه أو حج معه أو سمع منه رضي الله عنهم أجمعين وعن جميع صواحب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرات والمدنيات وأم الفضل وأم هانئ الهاشمية وسائر الصحابيات فأما ما تنقله الرافضة وأهل البدع في كتبهم من ذلك فلا نعرج عليه ولا كرامة فأكثره باطل وكذب وافتراء فدأب الروافض رواية الأباطيل أو رد ما في الصحاح والمسانيد ومتى إفاقة من به سكران
ثم قد تكلم خلق من التابعين بعضهم في بعض وتحاربوا وجرت أمور لا يمكن شرحها فلا فائدة في بثها ووقع في كتب التواريخ وكتب الجرح والتعديل أمور عجيبة والعاقل خصم نفسه ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ولحوم العلماء مسمومة وما نقل من ذلك لتبيين غلط العالم وكثرة وهمه أو نقص حفظه فليس من هذا النمط بل لتوضيح الحديث الصحيح من الحسن والحسن من الضعيف)) سير أعلام النبلاء : ( 10 / 92- 94)
وأعلم يافاروق الغيثي إن منهج أهل السنه والجماعه الكف عما شجر بين الصحابة وعدم الخوض في ذلك، مع إقرارنا بأن بينهم المصيب والمخطئ ، وأن كلّهم على اجتهاد بين الأجر و الأجرين ، فنعرف للمصيب صوابه ، ولا يمنعنا خطأ المخطئ منهم عن الترضي عنه ، والكف عن مساويه .
واخيراً اذكرك واذكر اتباعك بكلام شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله
نص السؤال
في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه قصة النهاية ، يقول أن سماحتكم قد وافق على ما يقول ، وأنكم لم تجدوا عليه أيّ ملاحظة ، فهل ما يقوله صحيح ، وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة رضوان الله عليهم ؟
نص الجواب
قال رحمه الله في جوابه : لم أسمع أشرطته ، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة وثبت عندنا ذلك ، وأشرنا على المسؤولين ألا تباع لئلا يقع بذلك فـتـنة…\"ثم قال الذي يلقي الأسئلة : وقوله أنكم توافقونه ؟فأجاب سماحته رحمه الله ما اطلعت عليها ولا أوافـق على شيء من هذا لأني ما اطلعت عليها وإنما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق في الفتن التي بين الصحابة
كتبه
أبوزيد صالح بن سالم الجراز
بتاريخ
7/رجب/1426هـ