السيف الصقيل
04-30-2005, 01:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فيا أيها الأخوة في الله :
لقد حثنا ديننا على النصيحة ، ومن ذلك ما قاله الحق جل ثناؤه وتقدست أسمائه في كتابه الكريم : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (71) سورة التوبة .
وقال سبحانه : ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) (110) سورة آل عمران .
وقال جل جلاله : ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (104) سورة آل عمران .
وقال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في حديث تميم بن أوس الداري ـ رضي الله عنه ـ : " الدين النصيحة " ( وفي بعض الروايات قالها ثلاثاً ) قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال : " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " . خرَّجه مسلم ـ رحمه الله ـ في الصحيح .
وكان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يبايعون الرسول عليه الصلاة والسلام على النصيحة للمسلمين . كما في البخاري من حديث جرير بن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه ـ " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم " .
فالواجب علينا أهل الإسلام لاسيما طلبة العلم من أهل السنة والأثر ، أن تخلق بهذا الخلق الكريم ، وأن ينصح بعضنا بعضاً بالطرق الشرعية التي تنفع ولا تضر ، ومما يؤسف له أن بعض الشباب هداهم الله قد يلحظون على أخ لهم فالله عنده تقصير في بعض الأمور ؛ كفعل محرم ، أو ترك واجب ، ولكنهم وللأسف لا يقومون بواجب النصيحة له ، ثم إذا حصل بينهم ما قد يحصل من خلاف ، قام كل واحد منهم بذكر ما عند الآخر من تقصير ، وهذا خطأ كبير ، وخلل واضح ، ومخالفة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث عن أبي سعيد الخُدري ـ رضي الله عنه ـ حيث قال عليه الصلاة والسلام : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " . وفي رواية أخرى : " وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " .
فعلينا أن ننتبه لهذا الأمر العظيم ، وأن نقبل النصيحة من إخواننا بكل رحابة صدر ، ولا نعاند في قبولها ما دامت في محلها .
هذه نصيحة وذكرى لي ولإخواني الأثريين حفظهم الله وجعلهم من عباده المتقين ، وحزبه المفلحين ، باعثها قول الله تعالى : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) (55) سورة الذاريات . والله من وراء القصد .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه ،،،،،
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فيا أيها الأخوة في الله :
لقد حثنا ديننا على النصيحة ، ومن ذلك ما قاله الحق جل ثناؤه وتقدست أسمائه في كتابه الكريم : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (71) سورة التوبة .
وقال سبحانه : ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) (110) سورة آل عمران .
وقال جل جلاله : ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (104) سورة آل عمران .
وقال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في حديث تميم بن أوس الداري ـ رضي الله عنه ـ : " الدين النصيحة " ( وفي بعض الروايات قالها ثلاثاً ) قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال : " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " . خرَّجه مسلم ـ رحمه الله ـ في الصحيح .
وكان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يبايعون الرسول عليه الصلاة والسلام على النصيحة للمسلمين . كما في البخاري من حديث جرير بن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه ـ " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم " .
فالواجب علينا أهل الإسلام لاسيما طلبة العلم من أهل السنة والأثر ، أن تخلق بهذا الخلق الكريم ، وأن ينصح بعضنا بعضاً بالطرق الشرعية التي تنفع ولا تضر ، ومما يؤسف له أن بعض الشباب هداهم الله قد يلحظون على أخ لهم فالله عنده تقصير في بعض الأمور ؛ كفعل محرم ، أو ترك واجب ، ولكنهم وللأسف لا يقومون بواجب النصيحة له ، ثم إذا حصل بينهم ما قد يحصل من خلاف ، قام كل واحد منهم بذكر ما عند الآخر من تقصير ، وهذا خطأ كبير ، وخلل واضح ، ومخالفة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث عن أبي سعيد الخُدري ـ رضي الله عنه ـ حيث قال عليه الصلاة والسلام : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " . وفي رواية أخرى : " وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " .
فعلينا أن ننتبه لهذا الأمر العظيم ، وأن نقبل النصيحة من إخواننا بكل رحابة صدر ، ولا نعاند في قبولها ما دامت في محلها .
هذه نصيحة وذكرى لي ولإخواني الأثريين حفظهم الله وجعلهم من عباده المتقين ، وحزبه المفلحين ، باعثها قول الله تعالى : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) (55) سورة الذاريات . والله من وراء القصد .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه ،،،،،