أبو عبد الله أكرم الليبي
04-07-2005, 05:54 PM
صحيح البخاري # كتاب العلم # باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو قال أخبرني سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس
إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر فقال كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قام موسى النبي خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم .....".
قال الحافظ في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( حدثنا عبد الله بن محمد )
هو الجعفي المسندي , وسفيان هو ابن عيينة , وعمرو هو ابن دينار , ونوف بفتح النون وبالفاء , والبكالي بفتح الموحدة وكسرها وتخفيف الكاف - ووهم من شددها - منسوب إلى بكال بطن من حمير , ووهم من قال إنه منسوب إلى بكيل بكسر الكاف بطن من همدان لأنهما متغايران , ونوف المذكور تابعي من أهل دمشق فاضل عالم لا سيما بالإسرائيليات , وكان ابن امرأة كعب الأحبار وقيل غير ذلك .
إلى أن قال:
قوله : ( كذب عدو الله )
قال ابن التين : لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله , ولكن قلوب العلماء تنفر إذا سمعت غير الحق , فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر والتحذير منه وحقيقته غير مرادة . قلت : ويجوز أن يكون ابن عباس اتهم نوفا في صحة إسلامه , فلهذا لم يقل في حق الحر بن قيس هذه المقالة مع تواردهما عليها . وأما تكذيبه فيستفاد منه أن للعالم إذا كان عنده علم بشيء فسمع غيره يذكر فيه شيئا بغير علم أن يكذبه , ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم : " كذب أبو السنابل " أي : أخبر بما هو باطل في نفس الأمر . راجع الفتح (1/219).
فيا اخي القاريء ألا ترى أن الحافظ قال: أن نوفا المذكور تابعي فاضل عالم . مع هذا قال فيه ابن عباس مقالته.
فأيهما أشد بالله عليكم قول ابن عباس رضي الله عنهما في التابعي الفاضل العالم نوفا كذب عدو الله، أم قول الشيخ فالح في من هو دون نوف البكالي بألآف المرات.
هذا الحمد لله رب العالمين.
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو قال أخبرني سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس
إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر فقال كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قام موسى النبي خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم .....".
قال الحافظ في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( حدثنا عبد الله بن محمد )
هو الجعفي المسندي , وسفيان هو ابن عيينة , وعمرو هو ابن دينار , ونوف بفتح النون وبالفاء , والبكالي بفتح الموحدة وكسرها وتخفيف الكاف - ووهم من شددها - منسوب إلى بكال بطن من حمير , ووهم من قال إنه منسوب إلى بكيل بكسر الكاف بطن من همدان لأنهما متغايران , ونوف المذكور تابعي من أهل دمشق فاضل عالم لا سيما بالإسرائيليات , وكان ابن امرأة كعب الأحبار وقيل غير ذلك .
إلى أن قال:
قوله : ( كذب عدو الله )
قال ابن التين : لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله , ولكن قلوب العلماء تنفر إذا سمعت غير الحق , فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر والتحذير منه وحقيقته غير مرادة . قلت : ويجوز أن يكون ابن عباس اتهم نوفا في صحة إسلامه , فلهذا لم يقل في حق الحر بن قيس هذه المقالة مع تواردهما عليها . وأما تكذيبه فيستفاد منه أن للعالم إذا كان عنده علم بشيء فسمع غيره يذكر فيه شيئا بغير علم أن يكذبه , ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم : " كذب أبو السنابل " أي : أخبر بما هو باطل في نفس الأمر . راجع الفتح (1/219).
فيا اخي القاريء ألا ترى أن الحافظ قال: أن نوفا المذكور تابعي فاضل عالم . مع هذا قال فيه ابن عباس مقالته.
فأيهما أشد بالله عليكم قول ابن عباس رضي الله عنهما في التابعي الفاضل العالم نوفا كذب عدو الله، أم قول الشيخ فالح في من هو دون نوف البكالي بألآف المرات.
هذا الحمد لله رب العالمين.