ماهر المحمدي
02-15-2005, 11:38 PM
لقد كان توقيع ربيع المدخلي على مذكرة النصيحة ، علامة استفهام كبيرة حوله ، و حول ما يحمله من أفكار .
و كل من يعرف ربيع المدخلي جيداً ، يعرف أن الرجل كان إخوانياً جلداً ، بل بدأ يصدق بأن الإسلام اشتراكي ، و ذلك بعد قراءة ذلك الإخواني عليه من كتاب ( الإشتراكية ) لمصطفى السباعي ، فبلغ تأثير الكتاب في ربيع المدخلي مبلغاً عظيماً ، جعله يبدأ بالتصديق بأن الإسلام ( اشتراكي ) و نعوذ بالله !
و طبعاً هذا الكلام مسجل بصوت ربيع المدخلي ، فلا يمكن لربيع المدخلي أو تلاميذه إنكار هذا الأمر !
و الكثير يعرفون بأن ربيع المدخلي كان مع الإخوان لمدة تقارب العشر سنوات ، و هذا الأمر أيضاً باعترافه هو ، و لك أن ترجع إلى كتابه في الرد على عبدالرحمن عبدالخالق ، و سوف تجده يقول بأنه كان داخلاً معهم ليناصحهم !
و بالطبع هذه و للأسف كذبة واضحة ، لأن الكلام المسجل على ربيع لا يثبت بأنه كان يناصحهم ، بل تورط معهم في الحزبية ، بل و وصل به الأمر إلى أنه بدأ يصدق إن الإسلام اشتراكي !
و هذا يعني أن ربيع المدخلي كان متورطاً تورطاً لا مفر منه ، في الانضمام إلى فكر الإخوان المسلمين .
لأن بلوغ هذه المرحلة ، و هي بداية التصديق بأن الإسلام اشتراكي ، معناها أن الرجل قد ترقى في الفكر ، فوصل إلى مرحلة عظيمة و كبيرة جداً ، و هي الفكرة التي كان يتخذها الإخوان المسلمون كجسر لهم ، للوصول إلى سدة الحكم ، أو حتى المشاركة فيه .
و يبدو أن ربيع المدخلي كان مقتنعاً بعملهم السياسي ، بدلالة أنه تأثر بفكرهم تأثراً شديداً .
و لكن هناك شئ صرفه عنهم ، و جعله ينقلب عليهم و يحاربهم ، بعد أن سكت عنهم دهراً طويلاً !
لكن متى تخلص ربيع المدخلي من الفكر السياسي الإخواني ؟!
الحقيقة لا يمكن معرفة هذا الأمر بدقة ، بل يمكن للمتتبع لكتابات ربيع أن يدرك أن الرجل ما زال يحمل طريقة غير سوية في تعامله مع الحكام و ولاة الأمور .
فدعونا ننظر إلى المصيبة التي جاء بها هو و ثلة من الحزبيين السياسيين ، بتوقيعهم على مذكرة الفضيحة ، أو ما سميت بمذكرة ( النصيحة ) زوراً و كذباً .
فقد حوت مذكرة النصيحة الحزبية على بنود و قواعد ، هي في الحقيقة افتيات على ولي الأمر ، و تدخلٌ للمسلم فيما لا يعنيه ، بل و هي ( مذكرة النصيحة ) منكرٌ في حد ذاته .
إذ كانت بمثابة تشهير ببعض عيوب ولي الأمر ، و تحفيز الناس على الجرأة على ولي الأمر .
بل و إن فيها أفكاراً تشابه الأفكار المستوردة الغربية .
و من جهة أخرى ، فمذكرة النصيحة تبين لنا جهل ربيع المدخلي بالحزبية ، و أنه قد تورط معهم مراراً و تكراراً في أكثر من مصيبة ، بل و تورط قريباً في أمر سوف أذكره بعد قليل .
و لم يستطع ربيع المدخلي أن ينبت ببنت شفه حينما ردت هيئة كبار العلماء في ذلك الحين ، رداً صاعقاً و علمياً ، اسكت ربيعاً المدخلي و غيره من الذين وقعوا ، و لذلك نجد أن ربيعاً المدخلي لم يرد على من أنكروا عليه توقيعه على هذه المذكرة .
لأنه يعلم أن رده هذا ، بمثابة الرد على هيئة كبار العلماء التي ردت عليه هو و من وقع معه في هذه المذكرة .
و لذلك وكل تلميذه خالد بن ضحوي الظفيري بالرد على من نشرها و طالب ربيع المدخلي بالتوبة منها .
حتى أن الظفيري بنفسه لم يستطع الرد على من أنكروا على شيخه ، فكان رده مهزوزاً ، و لم يستطع الدفاع عن شيخه ، و ورط نفسه في أمر لا يعنيه ، و لذلك فرده هذا ( أي الظفيري ) يجب أن يعتبر عند السلفيين علامة استفهام في حق هذا الرجل ، و يجب أن يحذر من هذا الرجل و يجتنب .
و ربيع المدخلي وقع في مخالفة صريحة لمذهب السلف في النصح لولاة الأمر ، و هذا يدل على جهله بمنهج السلف في مناصحة ولاة الأمر .
فمناصحة ولاة الأمر تكون سرية ، فمن أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبدها علانية .
و لكن يبدو أن ربيع المدخلي لم يقرأ هذا الحديث من قبل ، و هذه مشكلة إن لم يكن يعرف هذا الحديث ، و هو حامل لواء الجرح و التعديل !
و إن كان يعرف هذا الحديث ، و وقع على هذه الورقة ، فنعوذ بالله من هذا الخذلان .
و لذلك من يقرأ رد الشيخ فالح الحربي- حفظه الله و رعاه و صبره على ما يلقاه- ، في شأن مذكرة النصيحة ، يفهم أن الشيخ فالح ، كان أفقه من ربيع بمراحل عديدة في شأن الحزبية .
و هذا لا يشك فيه إلا المعاند المتعصب لربيع المدخلي .
و يبدو أن ربيع المدخلي لم يتعظ بمذكرة النصيحة .
فلقد شاهد الجميع أنه قبل فترة غير بعيده ، أصدر بياناً أو قل نصيحة للرئيس المصري محمد حسني مبارك ، و نشرها على شبكة الانترنت ، و لا شك أن هذا يدل على أن ربيعاً المدخلي لم يترك طريقة النصح العلنية لولاة الأمر .
و هذا يدلل على أن ربيع المدخلي لا يفقه السياسة الشرعية في التعامل مع ولاة الأمور .
فمن حزبية إخوانية ، كاد أن يسقط فيها في شراك الاشتراكية ، إلا أن الله سلمه و نجا منها ، إلى تعاون مع رموز القطبية و السرورية ، و توقيع على مذكرة النصيحة الحزبية التي رد عليها كبار العلماء في زمانهم ، و شنعوا على من وقع عليها ، إلى المجاهرة بالنصح للحكام من على شبكات الانترنت !
فأين منهج السلف عندك يا ربيع المدخلي في النصح لولاة الأمر ؟!
و أين هو فقه ربيع المدخلي أيها الأتباع ، و هو يخالف منهج السلف جهاراً نهاراً أمام أعينكم .
أظن أن هذا الكلام قد يفهمه القليل ممن هم حول ربيع المدخلي ، أو من قد فتنوا به ، فرأوا فيه الإمام الجهبذ العلامة الفهامة .
و لكن الخوف يملأ قلوبهم من أن يتكلم فيهم ربيع المدخلي بكلمة .
و كأن الكلمة منه توبق عليهم دنياهم و آخرتهم .
فنصيحتي لربيع المدخلي أن يراجع نفسه ، و أن يعاود قراءة كلام السلف و عملهم في التعامل مع ولاة الأمر ، و أن يدرس السياسة الشرعية ، لا سياسة الجماعات الحزبية ، التي تنازع الحكام على حكمهم و ملكهم ، و تسعى في إسقاط الحكومات ، و إشاعة الفوضى في البلاد و بين العباد .
و إن كان ربيع المدخلي يحمل رواسب فكر الإخوان المسلمين ، فعليه أن يخلص نفسه من هذه الرواسب ، التي تظهر حيناً بعد حين على شكل سقطات و زلات ، قد تشعل فتناً في بلاد المسلمين .
و حينها لن ينفع ربيع المدخلي لا سحاب ، و لا محاربة الخوارج .
مع أننا حتى هذا اليوم لم نرى لربيع المدخلي شريطاً واحداً في تنظيمات الخوارج ، كالقاعدة و نحوهم .
فكيف لربيع المدخلي أن يسكت عن إنكار أفعال هؤلاء و أعمالهم ، و يوظف نفسه و أتباعه في سحاب لحرب أهل السنة و الجماعة .
مع العلم أن مذكرة النصيحة التي وقع عليها ، كانت أول حركة للحزبيين التي تورطوا في تهييج الشباب على ولاة الأمر .
بل و إنها بلاء أعظم ، فتح الباب للخوارج و غيرهم من الحزبيين للجرأة على ولاة أمرنا و حكامنا .
فاللهم اهد ربيعاً المدخلي و بصره بما هو عليه .
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم .
ماهر المحمدي
و كل من يعرف ربيع المدخلي جيداً ، يعرف أن الرجل كان إخوانياً جلداً ، بل بدأ يصدق بأن الإسلام اشتراكي ، و ذلك بعد قراءة ذلك الإخواني عليه من كتاب ( الإشتراكية ) لمصطفى السباعي ، فبلغ تأثير الكتاب في ربيع المدخلي مبلغاً عظيماً ، جعله يبدأ بالتصديق بأن الإسلام ( اشتراكي ) و نعوذ بالله !
و طبعاً هذا الكلام مسجل بصوت ربيع المدخلي ، فلا يمكن لربيع المدخلي أو تلاميذه إنكار هذا الأمر !
و الكثير يعرفون بأن ربيع المدخلي كان مع الإخوان لمدة تقارب العشر سنوات ، و هذا الأمر أيضاً باعترافه هو ، و لك أن ترجع إلى كتابه في الرد على عبدالرحمن عبدالخالق ، و سوف تجده يقول بأنه كان داخلاً معهم ليناصحهم !
و بالطبع هذه و للأسف كذبة واضحة ، لأن الكلام المسجل على ربيع لا يثبت بأنه كان يناصحهم ، بل تورط معهم في الحزبية ، بل و وصل به الأمر إلى أنه بدأ يصدق إن الإسلام اشتراكي !
و هذا يعني أن ربيع المدخلي كان متورطاً تورطاً لا مفر منه ، في الانضمام إلى فكر الإخوان المسلمين .
لأن بلوغ هذه المرحلة ، و هي بداية التصديق بأن الإسلام اشتراكي ، معناها أن الرجل قد ترقى في الفكر ، فوصل إلى مرحلة عظيمة و كبيرة جداً ، و هي الفكرة التي كان يتخذها الإخوان المسلمون كجسر لهم ، للوصول إلى سدة الحكم ، أو حتى المشاركة فيه .
و يبدو أن ربيع المدخلي كان مقتنعاً بعملهم السياسي ، بدلالة أنه تأثر بفكرهم تأثراً شديداً .
و لكن هناك شئ صرفه عنهم ، و جعله ينقلب عليهم و يحاربهم ، بعد أن سكت عنهم دهراً طويلاً !
لكن متى تخلص ربيع المدخلي من الفكر السياسي الإخواني ؟!
الحقيقة لا يمكن معرفة هذا الأمر بدقة ، بل يمكن للمتتبع لكتابات ربيع أن يدرك أن الرجل ما زال يحمل طريقة غير سوية في تعامله مع الحكام و ولاة الأمور .
فدعونا ننظر إلى المصيبة التي جاء بها هو و ثلة من الحزبيين السياسيين ، بتوقيعهم على مذكرة الفضيحة ، أو ما سميت بمذكرة ( النصيحة ) زوراً و كذباً .
فقد حوت مذكرة النصيحة الحزبية على بنود و قواعد ، هي في الحقيقة افتيات على ولي الأمر ، و تدخلٌ للمسلم فيما لا يعنيه ، بل و هي ( مذكرة النصيحة ) منكرٌ في حد ذاته .
إذ كانت بمثابة تشهير ببعض عيوب ولي الأمر ، و تحفيز الناس على الجرأة على ولي الأمر .
بل و إن فيها أفكاراً تشابه الأفكار المستوردة الغربية .
و من جهة أخرى ، فمذكرة النصيحة تبين لنا جهل ربيع المدخلي بالحزبية ، و أنه قد تورط معهم مراراً و تكراراً في أكثر من مصيبة ، بل و تورط قريباً في أمر سوف أذكره بعد قليل .
و لم يستطع ربيع المدخلي أن ينبت ببنت شفه حينما ردت هيئة كبار العلماء في ذلك الحين ، رداً صاعقاً و علمياً ، اسكت ربيعاً المدخلي و غيره من الذين وقعوا ، و لذلك نجد أن ربيعاً المدخلي لم يرد على من أنكروا عليه توقيعه على هذه المذكرة .
لأنه يعلم أن رده هذا ، بمثابة الرد على هيئة كبار العلماء التي ردت عليه هو و من وقع معه في هذه المذكرة .
و لذلك وكل تلميذه خالد بن ضحوي الظفيري بالرد على من نشرها و طالب ربيع المدخلي بالتوبة منها .
حتى أن الظفيري بنفسه لم يستطع الرد على من أنكروا على شيخه ، فكان رده مهزوزاً ، و لم يستطع الدفاع عن شيخه ، و ورط نفسه في أمر لا يعنيه ، و لذلك فرده هذا ( أي الظفيري ) يجب أن يعتبر عند السلفيين علامة استفهام في حق هذا الرجل ، و يجب أن يحذر من هذا الرجل و يجتنب .
و ربيع المدخلي وقع في مخالفة صريحة لمذهب السلف في النصح لولاة الأمر ، و هذا يدل على جهله بمنهج السلف في مناصحة ولاة الأمر .
فمناصحة ولاة الأمر تكون سرية ، فمن أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبدها علانية .
و لكن يبدو أن ربيع المدخلي لم يقرأ هذا الحديث من قبل ، و هذه مشكلة إن لم يكن يعرف هذا الحديث ، و هو حامل لواء الجرح و التعديل !
و إن كان يعرف هذا الحديث ، و وقع على هذه الورقة ، فنعوذ بالله من هذا الخذلان .
و لذلك من يقرأ رد الشيخ فالح الحربي- حفظه الله و رعاه و صبره على ما يلقاه- ، في شأن مذكرة النصيحة ، يفهم أن الشيخ فالح ، كان أفقه من ربيع بمراحل عديدة في شأن الحزبية .
و هذا لا يشك فيه إلا المعاند المتعصب لربيع المدخلي .
و يبدو أن ربيع المدخلي لم يتعظ بمذكرة النصيحة .
فلقد شاهد الجميع أنه قبل فترة غير بعيده ، أصدر بياناً أو قل نصيحة للرئيس المصري محمد حسني مبارك ، و نشرها على شبكة الانترنت ، و لا شك أن هذا يدل على أن ربيعاً المدخلي لم يترك طريقة النصح العلنية لولاة الأمر .
و هذا يدلل على أن ربيع المدخلي لا يفقه السياسة الشرعية في التعامل مع ولاة الأمور .
فمن حزبية إخوانية ، كاد أن يسقط فيها في شراك الاشتراكية ، إلا أن الله سلمه و نجا منها ، إلى تعاون مع رموز القطبية و السرورية ، و توقيع على مذكرة النصيحة الحزبية التي رد عليها كبار العلماء في زمانهم ، و شنعوا على من وقع عليها ، إلى المجاهرة بالنصح للحكام من على شبكات الانترنت !
فأين منهج السلف عندك يا ربيع المدخلي في النصح لولاة الأمر ؟!
و أين هو فقه ربيع المدخلي أيها الأتباع ، و هو يخالف منهج السلف جهاراً نهاراً أمام أعينكم .
أظن أن هذا الكلام قد يفهمه القليل ممن هم حول ربيع المدخلي ، أو من قد فتنوا به ، فرأوا فيه الإمام الجهبذ العلامة الفهامة .
و لكن الخوف يملأ قلوبهم من أن يتكلم فيهم ربيع المدخلي بكلمة .
و كأن الكلمة منه توبق عليهم دنياهم و آخرتهم .
فنصيحتي لربيع المدخلي أن يراجع نفسه ، و أن يعاود قراءة كلام السلف و عملهم في التعامل مع ولاة الأمر ، و أن يدرس السياسة الشرعية ، لا سياسة الجماعات الحزبية ، التي تنازع الحكام على حكمهم و ملكهم ، و تسعى في إسقاط الحكومات ، و إشاعة الفوضى في البلاد و بين العباد .
و إن كان ربيع المدخلي يحمل رواسب فكر الإخوان المسلمين ، فعليه أن يخلص نفسه من هذه الرواسب ، التي تظهر حيناً بعد حين على شكل سقطات و زلات ، قد تشعل فتناً في بلاد المسلمين .
و حينها لن ينفع ربيع المدخلي لا سحاب ، و لا محاربة الخوارج .
مع أننا حتى هذا اليوم لم نرى لربيع المدخلي شريطاً واحداً في تنظيمات الخوارج ، كالقاعدة و نحوهم .
فكيف لربيع المدخلي أن يسكت عن إنكار أفعال هؤلاء و أعمالهم ، و يوظف نفسه و أتباعه في سحاب لحرب أهل السنة و الجماعة .
مع العلم أن مذكرة النصيحة التي وقع عليها ، كانت أول حركة للحزبيين التي تورطوا في تهييج الشباب على ولاة الأمر .
بل و إنها بلاء أعظم ، فتح الباب للخوارج و غيرهم من الحزبيين للجرأة على ولاة أمرنا و حكامنا .
فاللهم اهد ربيعاً المدخلي و بصره بما هو عليه .
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم .
ماهر المحمدي