المرحباني
01-05-2005, 01:38 PM
قال الامام الطحاوي-رحمه الله-:
والإيمان : هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان (1). وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق . والإيمان واحد وأهله في أصله سواء{2} ، والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ، ومخالفة الهوى وملازمة الأولى ، والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن ، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن .
والإيمان : هو الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى . ونحن مؤمنون بذلك كله ، لا نفرق بين أحد من رسله ، ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به . وأهل الكبائر ( من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ) في النار لا يخلدون إذا ماتوا وهم موحدون وإن لم يكونوا تائبين ، بعد أن لقوا الله عارفين ( مؤمنين ) وهم في مشيئته وحكمه . إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله ، كما ذكر عز وجل في كتابه : وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وإن شاء عذبهم في النار بعدله ، ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ثم يبعثهم إلى جنته . وذلك بأن الله تعالى تولى أهل معرفته ، ولم يجعلهم في الدارين كأهل نكرته الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته .
اللهم يا ولي الإسلام وأهله ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به . ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم ، ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نارا ، ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق ما لم يظهر منهم شيء من ذلك ، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى .
تعليق سماحة الشيخ:ابن باز
(1) هذا التعريف فيه نظر وقصور والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر، وقد ذكر الشارح ابن أبي العز جملة منها فراجعها إن شئت، وإخراج العمل من الإيمان هو قول المرجئة، وليس الخلاف بينهم وبين أهل السنة فيه لفظيا بل هو لفظي ومعنوي ويترتب عليه أحكام كثيرة يعلمها من تدبر كلام أهل السنة وكلام المرجئة، والله المستعان.
قوله:{2} (والإيمان واحد وأهله في أصله سواء)تعليق سماحة الشيخ:ابن باز
هذا فيه نظر بل هو باطل، فليس أهل الإيمان فيه سواء بل هم متفاوتون تفاوتا عظيما، فليس إيمان الرسل كإيمان غيرهم، كما أنه ليس إيمان الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة رضي الله عنهم مثل إيمان غيرهم، وهكذا ليس إيمان المؤمنين كإيمان الفاسقين؛ وهذا التفاوت بحسب ما في القلب من العلم بالله وأسمائه وصفاته وما شرعه لعباده، وهو قول أهل السنة والجماعة خلافا للمرجئة ومن قال بقولهم، والله المستعان. .
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية العدد 15 ص 257 - 267 .
والإيمان : هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان (1). وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق . والإيمان واحد وأهله في أصله سواء{2} ، والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ، ومخالفة الهوى وملازمة الأولى ، والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن ، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن .
والإيمان : هو الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى . ونحن مؤمنون بذلك كله ، لا نفرق بين أحد من رسله ، ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به . وأهل الكبائر ( من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ) في النار لا يخلدون إذا ماتوا وهم موحدون وإن لم يكونوا تائبين ، بعد أن لقوا الله عارفين ( مؤمنين ) وهم في مشيئته وحكمه . إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله ، كما ذكر عز وجل في كتابه : وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وإن شاء عذبهم في النار بعدله ، ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ثم يبعثهم إلى جنته . وذلك بأن الله تعالى تولى أهل معرفته ، ولم يجعلهم في الدارين كأهل نكرته الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته .
اللهم يا ولي الإسلام وأهله ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به . ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم ، ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نارا ، ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق ما لم يظهر منهم شيء من ذلك ، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى .
تعليق سماحة الشيخ:ابن باز
(1) هذا التعريف فيه نظر وقصور والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر، وقد ذكر الشارح ابن أبي العز جملة منها فراجعها إن شئت، وإخراج العمل من الإيمان هو قول المرجئة، وليس الخلاف بينهم وبين أهل السنة فيه لفظيا بل هو لفظي ومعنوي ويترتب عليه أحكام كثيرة يعلمها من تدبر كلام أهل السنة وكلام المرجئة، والله المستعان.
قوله:{2} (والإيمان واحد وأهله في أصله سواء)تعليق سماحة الشيخ:ابن باز
هذا فيه نظر بل هو باطل، فليس أهل الإيمان فيه سواء بل هم متفاوتون تفاوتا عظيما، فليس إيمان الرسل كإيمان غيرهم، كما أنه ليس إيمان الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة رضي الله عنهم مثل إيمان غيرهم، وهكذا ليس إيمان المؤمنين كإيمان الفاسقين؛ وهذا التفاوت بحسب ما في القلب من العلم بالله وأسمائه وصفاته وما شرعه لعباده، وهو قول أهل السنة والجماعة خلافا للمرجئة ومن قال بقولهم، والله المستعان. .
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية العدد 15 ص 257 - 267 .