أسامه سالم
04-29-2004, 10:31 PM
1- قال ابن القيم : وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء - الوابل الصيب ص : 63
2-و قال أيضا : قلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما سئل بعض اهل العلم ايما انفع للعبد التسبيح او الاستغفار فقال اذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد انفع له وان كان دنسا فالصابون والماء الحار انفع له فقال لي رحمه الله تعالى فكيف والثياب لا تزال دنسة - الوابل ص : 124
قلت : البعض المشار إليه هو ابن الجوزي .
3- في موضوع معرفة معاني الكلم من خلال ألفاظها و بنائها قال ابن القيم عنه ( ينشأمن جوهر الحرف تارة وتارة من صفته ومن اقترانه بما يناسبه ومن تكرره ومن حركته وسكونه ومن تقديمه وتأخره ومن إثباته وحذفه ومن قلبه وإعلاله إلى غير ذلك من الموازنة بين الحركات وتعديل الحروف وتوخي المشاكلة والمخالفة والخفة والثقل والفصل والوصل وهذا باب يقوم من تتبعه سفر ضخم وعسى الله أن يساعد على إبرازه بحوله وقوته )
ثم قال ( ورأيت لشيخنا أبي العباس بن تيمية فيه فهما عجيبا كان إذا انبعث فيه أتى بكل غريبة ولكن كان حاله فيه كما كان كثيرا يتمثل :
تألق البرق نجديا فقلت له **يا أيها البرق إني عنك مشغول) ( البدائع 1/116ط الباز)
و ذكر هذا في موضع آخر .
4- معنى قول إسحاق بن راهويه ( لا يعجبني )
في سؤالات حرب له عمن يصلي في دار و بينه و بين المسجد طريق يمر فيه الناس ، قال إسحاق : لا يعجبني ، و لم يرخص فيه فقال حرب : قلت : صلاته جائزة قال : لو كانت جائزة كنت لا أقول : لا تعجبني ..( الفتح لابن رجب 6/298)
5- قال أبو نصر الوائلي: لما ورد أبو الفضل الهمذاني نيسابور تعصبوا له ولقبوه بديع الزمان فأعجب بنفسه إذ كان يحفظ المئة بيت إذا أنشدت مرة وينشدها من آخرها إلى أولها مقلوبة فأنكر على الناس قولهم فلان الحافظ في الحديث ثم قال وحفظ الحديث مما يذكر فسمع به الحاكم ابن البيع فوجه إليه بجزء وأجل له جمعة في حفظه فرد إليه الجزء بعد الجمعة وقال من يحفظ هذا محمد بن فلان وجعفر بن فلان عن فلان أسامي مختلفة وألفاظ متبايبة فقال له الحاكم فاعرف نفسك واعلم أن هذا الحفظ أصعب مما أنت فيه ( سير أعلام النبلاء 17 / 173) .
6- قال الذهبي :
قلت لسعد يعني الزنجاني قصيدة في قواعد أهل السنة وهي :
تدبر كلام الله واعتمد الخبر *** ودع عنك رأيا لا يلائمه أثر
ونهج الهدى فالزمه واقتد بالألى *** هم شهدوا التنزيل علك تنجبر
وكن موقنا أنا وكل مكلف *** أمرنا بقفو الحق والأخذ بالحذر
السير 18/387
7- في حديث رواه ابن إسحاق قال : و ذكر يحيى بن سعيد عن قيس الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل عن عمر بن أبي سلمة قال قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به
قال عبد الله بن الإمام أحمد عقب ما رواه عن أبيه و حديثا آخر ( قال أبي : إذا قال ابن إسحاق وذكر ، لم يسمعه ، يدل على صدقه )
المسند ( 4/27)
و نقل نحو هذا السخاوي في المقاصد الحسنة عند تخريجه لحديث ( صلاة بسواك )
8- روى الخلال عن ابن سيرين قال : ذكر عند عمر الثياب اليمانية أنها تصبغ بالبول فقال : نهانا الله عن التعمق و التكلف ( الفتح لابن رجب 2/373)
و ساق ما في الباب عن عمر و غيره و انظر ( المصنف لعبد الرزاق 1/383)
و قال حنبل : سئل أبو عبد الله عن يهود يصبغون بالبول ؟ فقال : المسلم و الكافر في هذا سواء و لا تسأل عن هذا و لا تبحث عنه و قال : إذا علمت أنه لا محالة يصبغ من البول و صح عندك فلا تصل فيه حتى تغسله
( الفتح لابن رجب 2/374 )
قلت : و قال ابن رجب عقبه :
و كل هذا يدل على أن ما صنعه الكفار من الثياب فانه تجوز الصلاة فيه من غير غسل ما لم تتحقق فيه نجاسة و لا يكتفى بمجرد القول فيه حتى يصح و أنه لا ينبغي البحث عن ذلك و السؤال عنه ( الفتح 2/374)
و قال في جامع العلوم ص : 167-168
( وحديث ابن عباس الذي سبق ذكره يدل على مثل هذا وحديث سلمان الفارسي فيه السؤال عن الجبن والسمن والفراء فإن الجبن كان يصنع بأرض المجوس ونحوهم من الكفار وكذلك السمن والفراء كذلك تجلب من عندهم وذبائحهم ميتة وهذا مما يستدل به على إباحة لبن الميتة وأنفحتها وعلى إباحة طعام المجوس وفي ذلك كله خلاف مشهور ويحمل على أنه إذا اشتبه الأمر لم يجب السؤال والبحث عنه كما قال ابن عمر رضي الله عنهما لما أسأل عن الجبن الذي تصنعه المجوس فقال ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسئل عنه وذكر عند عمر الجبن وقيل أنه يوضع فيه أنافح الميتة فقال سموا الله وكلوا قال الإمام أحمد أصح حديث فيه هذا الحديث يعني جبن المجوس وقد روى من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بجفنة في غزوة الطائف فقال أين تصنع هذه قالوا بفارس فقال صلى الله عليه وسلم ضعوا فيها السكين وقطعوا واذكروا اسم الله وكلوا خرجه الإمام أحمد وسئل عنه فقال هو حديث منكر وكذا قال أبو حاتم الرازي وخرجه أبو داود بمعناه من حديث ابن عمر إلا أنه قال في غزوة تبوك وقال أبو حاتم هو منكر أيضا وخرجه عبد الرازق في كتابه مرسلا وهو أشبه وعنده زيادة وهي أنه قيل يا رسول الله نخشى أن تكون ميتة قال سموا عليه وكلوا وخرج الطبراني معناه من حديث ميمونة وإسناده جيد لكنه غريب جدا وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا فقال سموا عليه أنتم وكلوا قلت وكانوا حديثي عهد بالكفر وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله عن الحسن أن عمر رضي الله عنه أراد أن ينهى عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول فقال له أبي ليس ذلك لك قد لبسهن النبي صلى الله عليه وسلم ولبسناهن في عهده وخرجه الخلال من لفظ آخر ولفظه إن أبيا قال له يا أمير المؤمنين قد لبسها نبي الله صلى الله عليه وسلم ورأى الله مكانها ولو علم الله أنها حرام لنهى عنها قال صدقت وسئل الإمام أحمد عن لبس ما يصنعه الكفار أهل الكتاب من غير غسل فقال لم تسأل عما لم تعلم لم يزل الناس منذ أدركناهم لا ينكرون ذلك وسئل عن يهود يصبغون بالبول فقال المسلم والكافر في هذا سواء ولا تسئل عن هذا ولا تبحث عنه وقال إذا علمت أنه لا محالة يصبغ بشيء من البول وصح عندك فلا تصل فيه حتى تغسله ) .
9 - أخرج ابن المقرئ في معجمه رقم : 336 قال :
أخبرنا ابن خزيمة حدثنا الربيع قال : كان الشافعي إذا أراد أن يدخل في الصلاة قال : بسم الله موجها لبيت الله مؤديا لفرض الله ، الله أكبر .
10 - و من الغرائب ما في السير 15/382 في ترجمة الواعظ المشهور علي بن محمد المصري المحدث الرحال نقل من تاريخ الخطيب عن الأزهري أنه يحضر مجلسه رجال ونساء فكان يجعل على وجهه برقعا خوفا أن يفتتن به الناس من حسن وجهه .
11- قال ابن القيم :
التوحيد أصلف شيء وأنزهه وأنظفه وأصفاه فأدنى شيء يخدشه ويدنسه ويؤثر فيه فهو كأبيض ثوب يكون يؤثر فيه أدنى أثر وكالمرآة الصافية جدا أدنى شيء يؤثر فيها ولهذا تشوشه اللحظة واللفظة والشهوة الخفية فإن بادر صاحبه وقلع ذلك الأثر بضده وإلا استحكم وصار طبعا يتعسر عليه قلعه وهذه الآثار والطبوع التي تحصل فيه منها ما يكون سريع الحصول سريع الزوال ومنها ما يكون سريع الحصول بطيء الزوال ومنها ما يكون بطيء الحصول سريع الزوال ومنها ما يكون بطيء الحصول بطيء الزوال ولكن من الناس من يكون توحيده كبيرا عظيما ينغمر فيه كثير من تلك الآثار ويستحيل فيه بمنزلة الماء الكثير الذي يخالطه أدنى نجاسة أو وسخ فيغتر به صاحب التوحيد الذي هو دونه فيخلط توحيده الضعيف بما خلط به صاحب التوحيد العظيم الكثير توحيده فيظهر تأثيره فيه ما لم يظهر في التوحيد الكثير وأيضا فإن المحل الصافي جدا يظهر لصاحبه مما يدنسه مالا يظهر في المحل الذي لم يبلغ في الصفاء مبلغه فيتداركه بالإزالة دون هذا فإنه لا يشعر به وأيضا فإن قوة الإيمان والتوحيد إذا كانت قوية جدا أحالت المواد الرديئة وقهرتها بخلاف القوة الضعيفة وأيضا فإن صاحب المحاسن الكثيرة والغامرة للسيئات ليسامح بما لا يسامح به من أتى مثل تلك السيئات وليست له مثل تلك المحاسن كما قيل وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع وأيضا فإن صدق الطلب وقوة الإرادة وكمال الانقياد يحيل تلك العوارض والغواشي الغريبة إلى مقتضاه وموجبه كما أن الكذب وفساد القصد وضعف الانقياد يحيل الأقوال والأفعال الممدوحة إلى مقتضاه وموجبه كما يشاهد ذلك في الإخلاط الغالبة وإحالتها لصالح الأغذية إلى طبعها
الفوائد ص : 194-195
12- قال ابن معين في حق تليد بن سليمان المتهم بالكذب : ( تليد كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ( تاريخ بغداد 7/137)
13- قال الخطيب في ترجمة ثمامة المعتزلي البصري
أخبرنا الحسن بن علي الصيمري حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال قال
ثمامة بن أشرس خرجت من البصرة أريد المأمون فصرت الى دير هرقل فإذا مجنون مشدود فقال لي ما اسمك قلت ثمامة قال المتكلم قلت نعم قال لم جلست على هذه الآجرة ولم يأذن لك أهلها قلت رأيتها مبذولة فجلست عليها قال فلعل لأهلها فيها تدبيرا غير البذل ثم قال لي أخبرني متى يجد صاحب النوم لذة النوم إن قلت قبل أن ينام أحلت لأنه يقظان وإن قلت في حال النوم أبطلت لأنه لايعقل شيئا وإن قلت بعد قيامه فقد خرج عنه ولا يوجد الشيء بعد فقده فوالله ما كان عندي فيها جواب ( تاريخ بغداد 7/146)
و نقلها في السير 10/204
14- و من غرائب حكاياته و ما حصل له : ما ذكره الخطيب أيضا في ترجمته عن الجاحظ قال :
قال ثمامة : دخلت الى صديق لي أعوده وتركت حماري على الباب ولم يكن معي غلام ثم خرجت فإذا فوقه صبي فقلت لم ركبت حماري بغير أذني قال خفت ان يذهب فحفظته لك قلت لو ذهب كان أعجب الى من بقائه قال فان كان هذا رأيك في الحمار فاعمل على أنه قد ذهب وهبه لي واربح شكري فلم أدر ما أقول .
قلت : ثمامة بن الأشسرس هذا ترجمه الذهبي فقال : ( ثمامة بن أشرس العلامة أبو معن النميري البصري المتكلم من رؤوس المعتزلة القائلين بخلق القرآن - جل منزله - و كان نديما ظريفا صاحب ملح اتصل بالرشيد ثم بالمأمون ..)
قلت : و الرجل جهمي ضال صاحب مقالات شنيعة جدا ، منها قوله فيما نقله ابن تيمية : ( ثلاثة من الانبياء مشبهة موسى حيث قال ان هى الا فتنتك وعيسى حيث قال تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك ومحمد حيث قال ينزل ربنا ) ( درء 5/110)
فما أقبح أقواله و أشنعها ، و الله الهادي سواء السبيل .
15- في ترجمة مطرح بن يزيد في المجروحين بيان قيم من ابن حبان للطريقة التي يعرف بها : إلى من ينسب الوهم ..
و فيها تعقب لابن معين في قوله في مطرح : ليس بشيء .
2-و قال أيضا : قلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما سئل بعض اهل العلم ايما انفع للعبد التسبيح او الاستغفار فقال اذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد انفع له وان كان دنسا فالصابون والماء الحار انفع له فقال لي رحمه الله تعالى فكيف والثياب لا تزال دنسة - الوابل ص : 124
قلت : البعض المشار إليه هو ابن الجوزي .
3- في موضوع معرفة معاني الكلم من خلال ألفاظها و بنائها قال ابن القيم عنه ( ينشأمن جوهر الحرف تارة وتارة من صفته ومن اقترانه بما يناسبه ومن تكرره ومن حركته وسكونه ومن تقديمه وتأخره ومن إثباته وحذفه ومن قلبه وإعلاله إلى غير ذلك من الموازنة بين الحركات وتعديل الحروف وتوخي المشاكلة والمخالفة والخفة والثقل والفصل والوصل وهذا باب يقوم من تتبعه سفر ضخم وعسى الله أن يساعد على إبرازه بحوله وقوته )
ثم قال ( ورأيت لشيخنا أبي العباس بن تيمية فيه فهما عجيبا كان إذا انبعث فيه أتى بكل غريبة ولكن كان حاله فيه كما كان كثيرا يتمثل :
تألق البرق نجديا فقلت له **يا أيها البرق إني عنك مشغول) ( البدائع 1/116ط الباز)
و ذكر هذا في موضع آخر .
4- معنى قول إسحاق بن راهويه ( لا يعجبني )
في سؤالات حرب له عمن يصلي في دار و بينه و بين المسجد طريق يمر فيه الناس ، قال إسحاق : لا يعجبني ، و لم يرخص فيه فقال حرب : قلت : صلاته جائزة قال : لو كانت جائزة كنت لا أقول : لا تعجبني ..( الفتح لابن رجب 6/298)
5- قال أبو نصر الوائلي: لما ورد أبو الفضل الهمذاني نيسابور تعصبوا له ولقبوه بديع الزمان فأعجب بنفسه إذ كان يحفظ المئة بيت إذا أنشدت مرة وينشدها من آخرها إلى أولها مقلوبة فأنكر على الناس قولهم فلان الحافظ في الحديث ثم قال وحفظ الحديث مما يذكر فسمع به الحاكم ابن البيع فوجه إليه بجزء وأجل له جمعة في حفظه فرد إليه الجزء بعد الجمعة وقال من يحفظ هذا محمد بن فلان وجعفر بن فلان عن فلان أسامي مختلفة وألفاظ متبايبة فقال له الحاكم فاعرف نفسك واعلم أن هذا الحفظ أصعب مما أنت فيه ( سير أعلام النبلاء 17 / 173) .
6- قال الذهبي :
قلت لسعد يعني الزنجاني قصيدة في قواعد أهل السنة وهي :
تدبر كلام الله واعتمد الخبر *** ودع عنك رأيا لا يلائمه أثر
ونهج الهدى فالزمه واقتد بالألى *** هم شهدوا التنزيل علك تنجبر
وكن موقنا أنا وكل مكلف *** أمرنا بقفو الحق والأخذ بالحذر
السير 18/387
7- في حديث رواه ابن إسحاق قال : و ذكر يحيى بن سعيد عن قيس الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل عن عمر بن أبي سلمة قال قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به
قال عبد الله بن الإمام أحمد عقب ما رواه عن أبيه و حديثا آخر ( قال أبي : إذا قال ابن إسحاق وذكر ، لم يسمعه ، يدل على صدقه )
المسند ( 4/27)
و نقل نحو هذا السخاوي في المقاصد الحسنة عند تخريجه لحديث ( صلاة بسواك )
8- روى الخلال عن ابن سيرين قال : ذكر عند عمر الثياب اليمانية أنها تصبغ بالبول فقال : نهانا الله عن التعمق و التكلف ( الفتح لابن رجب 2/373)
و ساق ما في الباب عن عمر و غيره و انظر ( المصنف لعبد الرزاق 1/383)
و قال حنبل : سئل أبو عبد الله عن يهود يصبغون بالبول ؟ فقال : المسلم و الكافر في هذا سواء و لا تسأل عن هذا و لا تبحث عنه و قال : إذا علمت أنه لا محالة يصبغ من البول و صح عندك فلا تصل فيه حتى تغسله
( الفتح لابن رجب 2/374 )
قلت : و قال ابن رجب عقبه :
و كل هذا يدل على أن ما صنعه الكفار من الثياب فانه تجوز الصلاة فيه من غير غسل ما لم تتحقق فيه نجاسة و لا يكتفى بمجرد القول فيه حتى يصح و أنه لا ينبغي البحث عن ذلك و السؤال عنه ( الفتح 2/374)
و قال في جامع العلوم ص : 167-168
( وحديث ابن عباس الذي سبق ذكره يدل على مثل هذا وحديث سلمان الفارسي فيه السؤال عن الجبن والسمن والفراء فإن الجبن كان يصنع بأرض المجوس ونحوهم من الكفار وكذلك السمن والفراء كذلك تجلب من عندهم وذبائحهم ميتة وهذا مما يستدل به على إباحة لبن الميتة وأنفحتها وعلى إباحة طعام المجوس وفي ذلك كله خلاف مشهور ويحمل على أنه إذا اشتبه الأمر لم يجب السؤال والبحث عنه كما قال ابن عمر رضي الله عنهما لما أسأل عن الجبن الذي تصنعه المجوس فقال ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسئل عنه وذكر عند عمر الجبن وقيل أنه يوضع فيه أنافح الميتة فقال سموا الله وكلوا قال الإمام أحمد أصح حديث فيه هذا الحديث يعني جبن المجوس وقد روى من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بجفنة في غزوة الطائف فقال أين تصنع هذه قالوا بفارس فقال صلى الله عليه وسلم ضعوا فيها السكين وقطعوا واذكروا اسم الله وكلوا خرجه الإمام أحمد وسئل عنه فقال هو حديث منكر وكذا قال أبو حاتم الرازي وخرجه أبو داود بمعناه من حديث ابن عمر إلا أنه قال في غزوة تبوك وقال أبو حاتم هو منكر أيضا وخرجه عبد الرازق في كتابه مرسلا وهو أشبه وعنده زيادة وهي أنه قيل يا رسول الله نخشى أن تكون ميتة قال سموا عليه وكلوا وخرج الطبراني معناه من حديث ميمونة وإسناده جيد لكنه غريب جدا وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا فقال سموا عليه أنتم وكلوا قلت وكانوا حديثي عهد بالكفر وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله عن الحسن أن عمر رضي الله عنه أراد أن ينهى عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول فقال له أبي ليس ذلك لك قد لبسهن النبي صلى الله عليه وسلم ولبسناهن في عهده وخرجه الخلال من لفظ آخر ولفظه إن أبيا قال له يا أمير المؤمنين قد لبسها نبي الله صلى الله عليه وسلم ورأى الله مكانها ولو علم الله أنها حرام لنهى عنها قال صدقت وسئل الإمام أحمد عن لبس ما يصنعه الكفار أهل الكتاب من غير غسل فقال لم تسأل عما لم تعلم لم يزل الناس منذ أدركناهم لا ينكرون ذلك وسئل عن يهود يصبغون بالبول فقال المسلم والكافر في هذا سواء ولا تسئل عن هذا ولا تبحث عنه وقال إذا علمت أنه لا محالة يصبغ بشيء من البول وصح عندك فلا تصل فيه حتى تغسله ) .
9 - أخرج ابن المقرئ في معجمه رقم : 336 قال :
أخبرنا ابن خزيمة حدثنا الربيع قال : كان الشافعي إذا أراد أن يدخل في الصلاة قال : بسم الله موجها لبيت الله مؤديا لفرض الله ، الله أكبر .
10 - و من الغرائب ما في السير 15/382 في ترجمة الواعظ المشهور علي بن محمد المصري المحدث الرحال نقل من تاريخ الخطيب عن الأزهري أنه يحضر مجلسه رجال ونساء فكان يجعل على وجهه برقعا خوفا أن يفتتن به الناس من حسن وجهه .
11- قال ابن القيم :
التوحيد أصلف شيء وأنزهه وأنظفه وأصفاه فأدنى شيء يخدشه ويدنسه ويؤثر فيه فهو كأبيض ثوب يكون يؤثر فيه أدنى أثر وكالمرآة الصافية جدا أدنى شيء يؤثر فيها ولهذا تشوشه اللحظة واللفظة والشهوة الخفية فإن بادر صاحبه وقلع ذلك الأثر بضده وإلا استحكم وصار طبعا يتعسر عليه قلعه وهذه الآثار والطبوع التي تحصل فيه منها ما يكون سريع الحصول سريع الزوال ومنها ما يكون سريع الحصول بطيء الزوال ومنها ما يكون بطيء الحصول سريع الزوال ومنها ما يكون بطيء الحصول بطيء الزوال ولكن من الناس من يكون توحيده كبيرا عظيما ينغمر فيه كثير من تلك الآثار ويستحيل فيه بمنزلة الماء الكثير الذي يخالطه أدنى نجاسة أو وسخ فيغتر به صاحب التوحيد الذي هو دونه فيخلط توحيده الضعيف بما خلط به صاحب التوحيد العظيم الكثير توحيده فيظهر تأثيره فيه ما لم يظهر في التوحيد الكثير وأيضا فإن المحل الصافي جدا يظهر لصاحبه مما يدنسه مالا يظهر في المحل الذي لم يبلغ في الصفاء مبلغه فيتداركه بالإزالة دون هذا فإنه لا يشعر به وأيضا فإن قوة الإيمان والتوحيد إذا كانت قوية جدا أحالت المواد الرديئة وقهرتها بخلاف القوة الضعيفة وأيضا فإن صاحب المحاسن الكثيرة والغامرة للسيئات ليسامح بما لا يسامح به من أتى مثل تلك السيئات وليست له مثل تلك المحاسن كما قيل وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع وأيضا فإن صدق الطلب وقوة الإرادة وكمال الانقياد يحيل تلك العوارض والغواشي الغريبة إلى مقتضاه وموجبه كما أن الكذب وفساد القصد وضعف الانقياد يحيل الأقوال والأفعال الممدوحة إلى مقتضاه وموجبه كما يشاهد ذلك في الإخلاط الغالبة وإحالتها لصالح الأغذية إلى طبعها
الفوائد ص : 194-195
12- قال ابن معين في حق تليد بن سليمان المتهم بالكذب : ( تليد كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ( تاريخ بغداد 7/137)
13- قال الخطيب في ترجمة ثمامة المعتزلي البصري
أخبرنا الحسن بن علي الصيمري حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال قال
ثمامة بن أشرس خرجت من البصرة أريد المأمون فصرت الى دير هرقل فإذا مجنون مشدود فقال لي ما اسمك قلت ثمامة قال المتكلم قلت نعم قال لم جلست على هذه الآجرة ولم يأذن لك أهلها قلت رأيتها مبذولة فجلست عليها قال فلعل لأهلها فيها تدبيرا غير البذل ثم قال لي أخبرني متى يجد صاحب النوم لذة النوم إن قلت قبل أن ينام أحلت لأنه يقظان وإن قلت في حال النوم أبطلت لأنه لايعقل شيئا وإن قلت بعد قيامه فقد خرج عنه ولا يوجد الشيء بعد فقده فوالله ما كان عندي فيها جواب ( تاريخ بغداد 7/146)
و نقلها في السير 10/204
14- و من غرائب حكاياته و ما حصل له : ما ذكره الخطيب أيضا في ترجمته عن الجاحظ قال :
قال ثمامة : دخلت الى صديق لي أعوده وتركت حماري على الباب ولم يكن معي غلام ثم خرجت فإذا فوقه صبي فقلت لم ركبت حماري بغير أذني قال خفت ان يذهب فحفظته لك قلت لو ذهب كان أعجب الى من بقائه قال فان كان هذا رأيك في الحمار فاعمل على أنه قد ذهب وهبه لي واربح شكري فلم أدر ما أقول .
قلت : ثمامة بن الأشسرس هذا ترجمه الذهبي فقال : ( ثمامة بن أشرس العلامة أبو معن النميري البصري المتكلم من رؤوس المعتزلة القائلين بخلق القرآن - جل منزله - و كان نديما ظريفا صاحب ملح اتصل بالرشيد ثم بالمأمون ..)
قلت : و الرجل جهمي ضال صاحب مقالات شنيعة جدا ، منها قوله فيما نقله ابن تيمية : ( ثلاثة من الانبياء مشبهة موسى حيث قال ان هى الا فتنتك وعيسى حيث قال تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك ومحمد حيث قال ينزل ربنا ) ( درء 5/110)
فما أقبح أقواله و أشنعها ، و الله الهادي سواء السبيل .
15- في ترجمة مطرح بن يزيد في المجروحين بيان قيم من ابن حبان للطريقة التي يعرف بها : إلى من ينسب الوهم ..
و فيها تعقب لابن معين في قوله في مطرح : ليس بشيء .