هادي بن علي
09-30-2007, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف التصدي لمواقع الإنترنت المشبوهة/ العلامة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
س: إذا كانت هناك مواقع في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تعادي الإسلام وتبث أشياء غير أخلاقية ، فهل يحل لي إرسال فيروسات لتعطيل تلك المواقع وتخريبها؟
ج: الحمد لله: شبكة الإنترنت هذه من وسائل الاتصالات الحديثة ، السريعة في إيصال المعلومات ، الواسعة من حيث الانتشار وسهولة الوصول إليها ، وهي إن استغلت في الخير والدعوة إلى الله ونشر دين الله في أصقاع الأرض من قبل الأفراد والمؤسسات الإسلامية المختلفة ، فلا شك أنها من الجهاد في سبيل الله بالبيان واللسان ، ويجب على المسلمين استغلالها وتسخيرها لهذا الغرض السامي الخير .
أما المواقع الفاسدة المضلة والمضرة بعقائد المسلمين من خلال التلبيس والتشكيك ، والمضرة بأخلاقهم كذلك من خلال ما يعرض فيها من الدعوة إلى الفساد وتيسير طرقه ، وتعليم الناشئة لهذه الأمور وتربيتهم عليها من خلال ما يعرض فيها- فلا ريب أن هذا من أعظم المنكرات التي يجب التصدي لها وإنكارها وفق قواعد إنكار المنكر التي جاء بها النص من الكتاب والسنة ، وبينها وفضلها علماء الأمة ، والله تعالى يقول: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، ويقول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي
رواه عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم .
فمن اطلع على موقع من هذه المواقع فوجد فيها تلك المفاسد فليغيرها بحسب ما يقتضيه الحال ؛ لأن هذا ضرر ، والضرر إن كان يزول من غير ضرر وجب إزالته ، وكذا إن زال بضرر أخف منه ، أما إن لم يزل إلا بضرر أعلى وأكثر فلا يزال بل يحتمل أدنى الضررين لدفع أعلاهما . فإن كانا محاربة مواقع الفساد بمثل هذه (الفيروسات) لا ينتج عنها ضرر أكبر من ضرر وجود تلك المواقع ، فإن هذا من أعمال القربات ومن الجهاد في سبيل الله . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
منقول مجلة البحوث الإسلامية
كيف التصدي لمواقع الإنترنت المشبوهة/ العلامة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
س: إذا كانت هناك مواقع في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تعادي الإسلام وتبث أشياء غير أخلاقية ، فهل يحل لي إرسال فيروسات لتعطيل تلك المواقع وتخريبها؟
ج: الحمد لله: شبكة الإنترنت هذه من وسائل الاتصالات الحديثة ، السريعة في إيصال المعلومات ، الواسعة من حيث الانتشار وسهولة الوصول إليها ، وهي إن استغلت في الخير والدعوة إلى الله ونشر دين الله في أصقاع الأرض من قبل الأفراد والمؤسسات الإسلامية المختلفة ، فلا شك أنها من الجهاد في سبيل الله بالبيان واللسان ، ويجب على المسلمين استغلالها وتسخيرها لهذا الغرض السامي الخير .
أما المواقع الفاسدة المضلة والمضرة بعقائد المسلمين من خلال التلبيس والتشكيك ، والمضرة بأخلاقهم كذلك من خلال ما يعرض فيها من الدعوة إلى الفساد وتيسير طرقه ، وتعليم الناشئة لهذه الأمور وتربيتهم عليها من خلال ما يعرض فيها- فلا ريب أن هذا من أعظم المنكرات التي يجب التصدي لها وإنكارها وفق قواعد إنكار المنكر التي جاء بها النص من الكتاب والسنة ، وبينها وفضلها علماء الأمة ، والله تعالى يقول: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، ويقول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي
رواه عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم .
فمن اطلع على موقع من هذه المواقع فوجد فيها تلك المفاسد فليغيرها بحسب ما يقتضيه الحال ؛ لأن هذا ضرر ، والضرر إن كان يزول من غير ضرر وجب إزالته ، وكذا إن زال بضرر أخف منه ، أما إن لم يزل إلا بضرر أعلى وأكثر فلا يزال بل يحتمل أدنى الضررين لدفع أعلاهما . فإن كانا محاربة مواقع الفساد بمثل هذه (الفيروسات) لا ينتج عنها ضرر أكبر من ضرر وجود تلك المواقع ، فإن هذا من أعمال القربات ومن الجهاد في سبيل الله . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
منقول مجلة البحوث الإسلامية