ابوخالد الاثري
04-19-2007, 07:16 PM
وهدا هو تفريغ الشريط الثاني .
لما قال هذا الشاب – رحمه الله- اقرا علي ما في هذا الخطاب قال قطع الرقاب ثم اخبره بما فيه انهم مرسلون يطلبون الزكاة فحذره منهم فقال كيف اخد كلامك واترك كلام من هو اسن منك قال الا نذهب الى وهب بن المنبه قال بلى فذهبا الى وهب فوجداه بين تلاميذه فقالوا اسال ابا عبد الله نستفد قال ان صاحبي هذا له حاجة وكانوا تلاميذ سنة, اهل سنة ولديهم ادب فقاموا وتركوا الشيخ و ذا خولان وصاحباه فقال له يا بن المنبه تكلم ياابا خولان فارتدي عليه ولم يستطع ان يتكلم فقال بين عن صاحبك او تكلم عن صاحبك فاخبره الخبر فقال , الله , انت ياذا خولان بعد هذه السن تكون حروريا , استنبط , قال اخبرني ماذا يقولون لك, فتكلم , ثم ذكر له انهم يقولون اشتري مرضاة الله ومغفرة الله والجنة او نحو هذا الكلام فقال تلك فتنتهم يزكون انفسهم بالتزكية ثم نصح له وبين له وتاب ذو خولان وتوفي من سنته . و بين في حالهم وهب رضي الله عنه ما لاربما تظفر مثله في هذا الزمان دليل على معرفته بهم وكان يحذر منهم الشباب الصغار كما ذكرنا ويرى كفرهم ويتنزع ذلك من الايات وذكرت هذا ونصوصه في كتابي تفهيم الحقيقة. فحذيفة , نعود الى حذيفة رضي الله عنه لايزال يخاف من الفتنة ومن الشر فسال الرسول صلى الله عليه وسلم عن اوصافهم اؤلئك الدعاة على ابواب جهنم فقال انه من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا يعني من العرب هذا هو الوصف, يعني الواضح البين على انهم يخرجون فينا وانهم في هذه الامة وفي العرب , فهذا الوصف ينطبق على الخوارج حقيقة وعلى الدعاة الى الشر من هذه الامة يتكلمون بالسنتنا ومن جلدتنا ,يتكلمون بالسنتنا جلدهم هو جلدنا شكلهم هو شكلنا واللسان هو لساننا , لكن كيف نعرفهم؟ بهذا الحديث , كيف؟ كيف نحكم وكيف نسلم منهم ؟ ايضا بهذا الحديث لانها تبينت, تبين حالهم ان هؤلاء يخرجون في العرب وانه منهم , من ابنائهم لذا لانستغرب اذا خرجوا , الان يقولون الناس لماذا ابناؤنا يفجرون؟ لماذا ابناؤنا يكفرون؟ لماذا ابناؤنا؟ , لا, هذا اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لكن عليكم ان تعرفوهم باوصافهم وبحركاتهم وبتصرفاتهم ,فتحولون, حتى ولو كانوا من ابنائكم يعني قد يكون ابنك يستحل دمك لانه يراك كافرا ، يراك مشركا , أي نعم, فلا تستغرب حينئذ تقول لا, ياتي ناس شكلهم اخر ولسانهم اخر, وان كان هذا, لكن هذا هو الاصل , قد يكون في غيره من الذين هم لهم لون لان العقيدة يعتقدوا عقيدة هؤلاء وكانوا على طريقهم . فقال لما وصف الرسول ذكر له وصفهم وهو وصف مؤسس متبين بين , الان نريد كيف ماذا يفعل؟ الان هو لايزال يريد الخروج, يريد المخرج, يريد السلامة, ينشد السلامة , قال ماذا تامرني, ما تامرني يارسول الله ان ادركني ذلك , يعني يخاف ان هذا قريب , ماتعين متى يكون , نعم, فقال , وهم خرجوا في ايام الصحابة رضوان الله عليهم لكن خرجوا من رحب الفتنة , لا يوجد دليل ان الذين قتلوا الخليفة عثمان قبل الفتنة انهم الخوارج مارقة, الخوارج لهم صفتان رفض السنة واستحلال الدماء استحلال القتل فاذا توفر هذان الاساسان الشرطان نعم هم خوارج والا قد يكونون بغاة يكونون ظلمة نعم صحيح كما حصل للذين قتلوا فاحدثوا فتنة عظيمة, قتلوا الخليفة فعوقب وعوقبت الامة بسبب قتلهم له , لكن ماهناك دليل يدل على انهم الخوارج وان كان اول الخوارج هو الذي قال للرسول صلى الله عليه وسلم اعدل يامحمد فانك لم تعدل وايضا قال انها قسمة لم يرد بها وجه الله , قال الرسول صلى الله عليه وسلم ويحك او ويلك ويحك من يعدل ان لم اعدل خبت وخسرت وفي رواية خبت وخسرت كلتاهما في البخاري هذه ان كان لم اعدل انا فانا خائب , لكن انا اعدل , والا فهذا الذي يجري لو لم اعدل , لكنه عادل عليه الصلاة والسلام , او انت باتهامك لي اوبقولك لي اعدل وكوني لم اكن عادلا عندك فهذا دليل على خيبتك وعلى خسرانك , وهذا هو الذي صار ولهذا لما ولى قال الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج من ضئضئ هذا من صلبه او من اشباهه اناس يحقراحدكم صلاته الى صلاتهم وصيامه الى صيامهم وعبادته الى عبادتهم يقرؤون القرءان لايجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لايعودون اليه حتى يعود السهم الى فوقه, نصح للامة وتحذير, نصحا وتحذيرا , فهؤلاء مرقوا ولذلك سموا مارقة , من اسمائهم المارقة وهم قد يقبلون الاسماء الاخرى الا هذا الاسم لايقبلونه لكن هذا ثابت اسم شرعي , رغم انوفهم يقبلونه , ويجب ان يقال عنهم المارقة لانهم مرقوا ايام الفتنة , تمرق مارقة يقتلها اولى الطائفتين بالحق , اذن ماهناك الا طائفتان وهذه طائفة ثالثة , اذن متى خرج الخوارج , خرج الخوارج من الفتنة ومن رحم الفتنة وبعد ان لم يكن الا طائفتان فاذا خرجت اجتمعت الطائفتان على قتلهم , والصحابة الذين اعتزلوا الفتنة تمنوا انهم حضروا قتلهم ومنهم من عزم على قتالهم لو استطاع ان يقاتلهم او لو جاءوا الى المدينة , وكانوا ايام قتالهم بامر الرسول صلى الله عليه وسلم وهم متميزون , ما هناك فتنة , ولذلك يقول من يقول من اهل العلم انه اذا تميز الامر جاء انصر اخاك ظالما او مظلوما , الكبر بطر الحق وغمط الناس , جاءت النصوص حينئذ ما هناك فتنة , فلما تميزوا وعرف ان هؤلاء مارقة وليسوا من الطائفتين اللتين تتقاتلان في الفتنة , الذين اعتزلوا منهم من قاتل ومنهم من تمنى حين لم يحضر القتال تمنى قتالهم. ايضا قال عن عمار , ويح عمارتقتله الفئة الباغية , اذن ما هناك الا فئتان باغية ومبغي عليها , لم يوجدوا , لم يوجد الخوارج بعد , فلا يقلل من اهمية , يعني قتل , يعني فتنة اولئك الذين قتلوا الخليفة , لكن القتل يحصل من البغاة ويحصل من الظلمة الذين لم يكونوا خوارج وهذا هو الذي جرى من اولئك وحصل منهم ظلم عظيم وتسببوا فتنة عظيمة وعوقبت الامة بسبب فعلهم ونحن ان لم نفرق بين الخوارج والبغاة وقعنا في بلية كبيرة وفي مصيبة عظيمة , لاننا قد نطبق النصوص في غير مواضعها , فالنصوص التي جاءت في البغاة غير النصوص التي جاءت في الخوارج وهي تحكم باسلام البغاة مع قتلهم وعدم.......وتامر بالقضاء على فتنتهم ,فتنة في الدماء وفي تفريق كلمة الامة, وان طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون
هذا هو معتمد الاجماع على ايمان البغاة وانما اختلف في اسلام الخوارج , فكيف تطبق النصوص التي جاءت في الخوارج على البغاة هذا ظلم فضلا على ان تطبقها , على من لا ينطبق عليه هذا الوصف , فكل من خرج خروجا عمليا او خروجا لتاويل تطبق عليه النصوص التي جاءت في الخوارج , هذه مصيبة وبلية كبيرة , لذلك ينبغي معرفة التفريق بين الخوارج والبغاة وقد اجتهدنا في بيان هذا في كتابنا البرهان وسترونه فيه ان شاء الله قريبا , لان بعضهم خلط مثل صاحب كتاب عبد المالك رمضاني في كتابه مدارك النظر, انا الذي سميته بهذا الاسم والله لا يعرفه عبد المالك رمضاني وانا مشرف على الكتاب , لكن في هذا الموضع لم يعرض علي ومع الاسف الذي قرضه وقال قراه مرتين وقراه من اوله الى اخره لم ينتبه الى هذا التخليط عند المؤلف في هذه القضية فانا بينت ذلك وقد خلط فيها ايضا سليم الهلالي فبينت هذا لاجل ان يعرف الفرق وحتى لا يؤلف مؤلف , وقد الف ايضا كذلك غيره وخلط غير سليم الهلالي في هذا الباب , وهو باب دقيق ونحن ......... احاول ان يفهم المسلم الفرق بين الخوارج والبغاة , فحذيفة رضي الله عنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم قال لاجل ان يسلم من الفتنة والشر الذي يخافه فقال ما قال , فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم امره بالسنة , امره بالجماعة , والجماعة جماعة اهل السنة بامامهم , والسنة تجمع ولا تفرق والبدعة هي التي تفرق كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية قال تجمعهم السنة وتفرقهم البدعة , فقال السنة مقرونة بالجماعة والبدعة مقرونة بالفرقة فكما يقال اهل السنة والجماعة يقال اهل البدعة والفرقة , فقال ما تامرني يا رسول الله ان ادركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم , لا فرق المسلمون والمؤمنون هم اهل السنة هم الفرقة الثالثة والسبعين هم المتمسكون هم الذين ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه , لهم امام , يطيعونه في غير معصية وهم مجتمعون على كتاب الله وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم معتصمون بهما وعلى فهم السلف الصالح واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فاي متكلم يتكلم ولا يربط الامة بفهم السلف الصالح فهو على طريق البدعة والمبتدعة لان ما من مبتدع الا وهو يدعي انه يعتصم بالكتاب والسنة لكن دعواه غير صحيحة وانما الحقيقة والحق هو ان يكون الفهم بالكتاب والسنة على فهم السلف , ومع الاسف قد القيت محاضرة قريبا من مدة يسيرة في مسجد قبا في المدينة ولم يعرج , وهي باسم الكتاب والسنة لم يعرج صاحب المحاضرة على فهم السلف وفهم الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح , بالكتاب والسنة وحينما جاء ذكر اللجنة الدائمة قال انا لا يهمني لجنة دائمة او نائمة , كيف ما يهمك؟ , هؤلاء علماء واهل سنة وهم يربطون الامة بفهم , يفهمون الكتاب والسنة وفق فهم الصحابة والسلف الصالح ويوجهون الامة الى ذلك فكيف تتشر وتنفرد وانت تتكلم على الاعتصام بالكتاب والسنة وفهمك , فاذا كان فهمك مخالف لفهمهم , هل تكون على هداية ابدا لا يمكن , فكل اهل البدع يدعون انهم على الكتاب والسنة وانهم يعتصمون بالكتاب والسنة مع مفارقتهم للكتاب والسنة , فالرسول صلى الله عليه وسلم قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم , حيث ما ذكرت الجماعة فهي فيها امام واذا ذكر الامام فحوله جماعة كالامام في الصلاة , تلزم جماعة المسلمين وامامهم , هذه هي السلامة من الشر , حذيقة لا يزال يخاف , يمكن هذه الجماعة تقدر غير موجودة , فماذا افعل ؟ فقال فان لم يكن لهم جماعة ولا امام , فحينئذ تاتي الغربة وتاتي الوحدة , خير من مجلس السوء , خير من هؤلاء جميعا لانهم مشتركون مع دعاة على ابواب جهنم , قال فاعتزل تلك الفرق , اذن هم فرق , واهل فرقة وليسوا اهل اجتماع , فاعتزل تلك الفرق ولو ان تعض باصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك , تحمل أي شيء واي تبعات واي عنت فان الدنيا تزول والحياة لها حد ولها نهاية فانت لما تعيش الحياة وانت سالم خير لك من ان تعيشها وانت عطب ثم تقدم على الله سبحانه وتعالى , وانما اصبرواقبض على دينك , في اخر الزمان القابض على الدين كالقابض ,القابض على السنة كالقابض على الجمر , يشعر بالعنت , يشعر بالحرارة يشعر بكذا , يا اخواني جاء من يقول يحدثكم يكفره يخرجه من الاسلام بتكفير لم يكفره احد , هذا موجود في الشبكات وفي اقطار الدنيا , يقول لا يرى سماحة الشريعة , هل يقول هذا احد؟ , ابدا مسلم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يقول هذا , ابدا , يقول لا يرى الرخص لايرى الضرورات , هذا يعني انه يعني لا يقول , لا يتبع الكتاب والسنة , لا يؤمن الا ما اضطررتم اليه, لا يؤمن بفعدة من ايام اخر من كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر لا يؤمن ب.. , يعني النصوص التي جاءت , الشريعة كلها مبنية على السماحة , كلها مبنية على المصالح والمفاسد , الايمان كل ما جاء بها , لا يمكن , لا يوجد خلاف ابدا , لا يوجد مسلم لا يقول بهذا ابدا , لم يوجد في السابق ولم يكفر احد هذا التكفير في السابق , ولم يكفر احد , ولا يقول احد ابدا الى قيام الساعة , لان مسلما لا يرى هذا , اذن هذا لا شك ....وظلم اولي القربى اشد مضاضة عن النفس من وقت الحساب المهند , يعني يشعر الانسان نعم , كيف وهو من صحبه ثلاثين سنة او اكثر من ثلاثين سنة وهو يقول في يوم يقول لم تسقط له راية من ثلاثين سنة ثم ياتي بين عشية وضحاها ويقول هذا القول , فاذن لا بد ان يوطن الشخص نفسه على انه يعتزل الفرق ويعتزل الباطل ويقلل اهل الباطل ويصبر , رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له مجنون , معلم مجنون , قيل له صابئ الى اخره , لكن حاشاه وبراه الله سبحانه وتعالى , فيا اخواني انا بريئ براءة الذئب من دم بن يعقوب من هذا الكلام الذي يزعمه هذا الرجل , اوافق الرافضة من ثلاثة عشر وجه والوجه الرابع عشر اليهود , هذا موجود في الشبكات وموجود ,يعني مذكرات نشرت , الارجاء , يزعم على انني , يعني الارجاء الذي عنده زعم ان هذا باطل وهي عقيدة اهل السنة والجماعة المجمع عليها , احمد ابن حنبل ولم يخالفه مخالف , ولا يقول احد بخلاف هذا , قال عن الخوارج بانهم هم المرجئة لماذا؟ لانهم لا يرون تجزا الايمان , من ارتكب الكبيرة كفر , الذي يقابلهم المرجئة ايضا يقولون لا نكفر بذنب لانهم لا يرون تجزا الايمان , لا يرون تجزا الايمان , يعني اما ان يبقى كله واما ان يذهب كله , فانهم يرون يبقى الايمان ولا.....وانه يذهب الايمان , لانه لا يتجزا واذا ارتكب المعصية خرج , ارتكب الكبيرة خرج , فهؤلاء مرجئة يقال عنهم مرجئة وهؤلاء مرجئة , فيلبس على الناس وقد طبعت في الجزائر مع الاسف , فتنت الناس , كل هذه الاباطيل انابريئ منها وابرا الى الله من هذا الفكر ومن هذا القول لان هذا تكفير, فنصيحتي لاخواني السامعين هي نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة والذي ايضا , الذي امتثله حذيفة رضي الله عنه وعرف انه به يسلم , واخبر الامة بهذا الحديث العظيم , بقي ان من سنة الله اذا الانسان هرب من الشر وقصد الخير واراده وهرب من الفتنة ولم يستشرف لها انه يسلم وان الله سبحانه وتعالى يحقق له ما اراد , فعل ذلك واخلص , فحذيفة رضي الله عنه لم يدرك الفتنة التي حدثت بقتل عثمان رضي الله عنه وقبضه الله سبحانه وتعالى بعد قتل الخليفة عثمان باربعين يوما , فلم يدرك الفتنة حقق الله ما اراد وسلم وايضا تسبب في السلامة لمن يريد السلامة ان شاء الله الى قيام الساعة وبتوفيق الله سبحانه وتعالى , فمن سار سيرة حذيفة وسيرة الصحابة وتمسك بالسنة وهرب من الفتن فهو سالم وهذه نتيجته , يحقق الله سبحانه وتعالى له ما اراد لانه اخذ بنصيحة الرسول وبتوجيهه عليه الصلاة والسلام وببيانه عليه الصلاة والسلام ولا يهلك على الله الا هالك . هذا الحديث ايها الاخوة حديث عظيم وحديث كبير الفائدة جليل يجب الاهتمام به والرجوع الى شروحاته عند اهل العلم لنظفر او يظفر المسلم بما فيه من فقه وما فيه من دقائق وما فيه من هداية وما فيه من فقه , هذا الحديث فقه عظيم وخصوصا فيما يتعلق بالفتن . اردنا ايها الاخوة ان نذكر نفسي واياكم بهذا الحديث وبالحث نحث انفسنا وغيرنا على التمسك بالسنة والهروب من الشر ومن اهله واهل الفتنة ولا نلجا الى خديعة الناس والتلبيس على الناس , فكم راينا من الذين يميعون السنة ويميعون الدين يميعون منهج اهل السنة والجماعة , سلفهم هو الكرابيسي , وهم في الحقيقة مجانبون للسنة اعداء لها اصحاب دنيا اصحاب منزلة ومكانة يريدون ان يحفظوا دنياهم ويامرون بالسكوت ويدعون الى الشر والفتنة فهم ايضا من الدعاة على ابواب جهنم كما جاء في فضل المدينة الذي في البخاري يقول صلى الله عليه وسلم : تفتح اليمن فياتي اناس يبسون فيتحملون باهليهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون , تفتح الشام فياتي اناس يبسون فيتحملون باهليهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون , تفتح العراق فياتي اناس يبسون فيتحملون باهليهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون , يبسون من البس وهو السرعة , سرعة حد السير , وسرعة السير , فهم ياتون ويدعون يتحملون باهليهم , الذين لهم ولاية يتحملون به , لا لاجل الدين وانما لاجل الدنيا , ومن اطاعهم , اذن دعاة يريدون ان يحفظوا ويشاركهم في الدنيا بعد ان فتحت تلك البلاد جهادا , فكل من يقول بعد وجود اهل البدع واهل الفتنة يريد ان يعيش معهم , ومن تكلم فيهم ومن بين سلقوه بالسنة الحداد واجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم وشوشوا عليه , كما يقول ابن القيم – رحمه الله - : ان الشيطان ياتي المسلم وياتي صاحب السنة من ستة طرق فاذا اعياه اجلب عليه بخيله ورجله وسلط عليه اتباعه واعوانه بالتكفير والتضليل والتفسيق , قال فعندها يلبس المؤمن لامة حربه , فلا يزال في جهاد حتى يلقى الله , فاذا وضعها اصيب او اسر , فنحن الان نجد من يميع السنة , يميع المنهج , ويريد ان يعيش مع الناس المبتدعة المبتدع فلان واصحاب التوجه الفلاني , لا تتكلم , وهذا شديد , قد يكون هذا صاحب حق وعلى حق وكلام حق وهو على يعني هذا الكلام لكن لاينبغي ان يتشدد ثم يرضى عنه اهل البدعة واهل التوجهات ويذهبون معهم يطعنون في صاحب السنة والجميع يكونون ضده وفي هذا الحديث فاعتزل تلك الفرق ولو ان تعض , حينما لا تجد مساعدا على السنة ومرافقا عليها , لا جماعة ولا امام فتعتزل وتتحمل هذه الغربة التي انت فيها وهي لا تزول حتى ياتيك الموت , حتى يدركك الموت وانت على ذلك .نسال الله سبحانه وتعالى ان ينصر دينه وان يعلي كلمته وان يعلي منار السنة وان يوجد لها انصارا وان يقويهم وان يحفظهم وان يثبتنا واياهم بالقول الثالث في الحياة الدنيا وفي الاخرة وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد والله اعلم.
Powered by vBulletin® Version 4.1.12 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir