أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
08-09-2006, 06:01 PM
من كتاب الدر المنتقى للشيخ فوزي الأثري
(3) وَعَنْ جَابَرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : ( كُنـَّا نُعْفِيَ السِّبَالِ (1) إلاَّ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ).
حَدِيثٌ مُنْكَرٌ
أخْرَجهُ أبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ [ج4ص414] والرَّامَهُرْمُزِّيُّ فِي المُحَدِّثِ الفَاصِلِ [ص433] والخَطِيب فِي الكِفَايَةِ [ص301] مِن طَرِيقِ زُهيْرٍ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ ابْنِ أَبـِي سُلَيْمَان وَقَرَأهُ عَبْدِ المَلِكِ عَلَى أَبـِي الزُّبَيْرِ ورَواهُ أبُو الزُّبَْير عَن جَابِرٍ بِهِ.
قـُلـْتُ : وهَذا سَنَدُهُ ضَعِيفٌ فِيهِ أبُو الزُّبَيْر وَهُو مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ المَكِّيّ (2) وَهُوَ مُدَلِّسٌ وَقَدْ عَنْعَنَهُ وَلَم يُصَرِّحْ بالتَّحْدِيثِ ، وَعَبْدُ المَلِكِ بْنُ أَبـِي سُلَيْمَان العَرْزَمِيّ لَهُ أوَهَام .
قـُلـْتُ : فَتَحْسِينُ ابْنُ حَجَرٍ لَهُ فِي الفَتْحِ [ج10ص350] فِيهِ نَظَرٌ .
انظُرْ تَعْرِيفْ أهْلِ التَّقْدِيسِ لابْنِ حَجَرٍ [ص108] والتَّقْرِيبَ لَهُ [ص623] والتَّبـْيِين لأسْمَاءِ المُدَّلِسِين لابْنِ العَجْمِيّ [ص54]وأسْمَاءِ المُدَّلِسِينَ للسُّيُوطِيّ [ص104] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
1) قَالَ الأصْمَعِيُّ : السَّبَلَةٌ : مَا أسْبِلَ مِن مُقَدَّمِ اللِّحْيَةِ عَلَى الصَّدْرِ .انظُرْ غَرِيبَ الحَدِيثِ للخَطــَّاَبـِي [ج1ص215] .
2) وَصَفَهُ بالتـَّدْلِيسِ النـَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ .
وتَابَعَهُ قَتَادَةٌ .
أخْرَجَهُ ابْنُ أَبـِي شَيْبَةَ فِي المُصَنَّفِ [ج8ص375] مِن طَرِيقِ أَبـِي هِلاَلَ عَن قَتَادَةَ قَالَ : قَالَ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : ( لاَ نَأخُذُ مِنْ طُولِهَا إلاَّ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ).
قـُلـْتُ : وهَذَا سَنَدُه ضَعِيفٌ ولَهُ عِلَّتَانِ :
الأولَى : مُحَمَّدٌ بْنٌ سَلِيمٍ أبُو هِلاَلٍ قَالَ عَنْهُ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِالقَوِيّ وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِيهِ ضَعْف وقَالَ أبُو زُرْعَةَ لَيـِّن ولَيْسَ بِالقَوِيّ وقَالَ ابْنُ مَعِينٍ صَالِح لَيْسَ بِذاكَ القَوِيُّ وَقَالَ الدَّارَقُطْنيُّ ضَعِيفٌ وَقَالَ البَزَّارُ غَيْرُ حَافِظٍ وَقَالَ ابْنُ حـِبَّانٍ كَانَ أبـُو هِلاَلَ شَيْخاً صَدُوقاً إلاَّ أنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ كَثِيراً مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ حَتـَّى صـَارَ يَرْفَعُ المَرَاسِيلَ ولاَ يَعْلَمُ ، وأكـْثــَرُ مَا يُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِهِ فَوَقَعَ المَنَاكِيرُ فِي حَدِيثِهِ مِن سُوءِ حِفْظِهِ .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبـِي حَاتِمٍ أدْخَلَهُ البُخَارِيُّ فِي كَتَابِ الضُّعفَاءِ وسَمِعْتُ أَبـِي يَقُولُ يَحول منهُ .
الثــَّانِيَة : قَتَادَةٌ بْنُ دَعَامَةَ السَّدُوسِيّ (1) مُدَّلِسٌ وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالتَّحْدِيثِ .
وَقَالَ أبُو دَاوُدَ الطَّيَالِِسِيِّ عَن شُعْبَةَ كَانَ قَتَادَةَ إذا جَاءَ مَا سَمِعَ وَقَالَ أبُو دَاوُدَ الطَّيَالِِسِيِّ عَن شُعْبَةَ كَانَ قَتَادَةَ إذا جَاءَ مَا سَمِعَ قَالَ حَدَّثنَا وإذا جَاءَ مَا لَمْ يَسْمَع قَالَ : قَالَ فُلاَن .
انظُرْ تَعْرِيفْ أهْلِ التَّقْدِيسِ لابْنِ حَجَرٍ [ص102] والتَّهْذِيب لَهُ [ج8ص353] وتَهْذِيبِ الكَمَال للمِزِّيِّ [ج25ص292] .
فَهِيَ مُتَابَعَةٌ لاَ أثَرَ لَهَا .
قـُلـْتُ : واضْطُرِبَ فِي مَتْنِهِ أيْضاً وهَذا يُوجِبُ ضَعْفَ الحَدِيثِ .
1) وَصَفَهُ بالتـَّدْلِيسِ النـَّسَائِيُّ وَغَيْره .
فأَخْرَجهُ الجَوْهَرِيُّ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيّ [ج1ص255] وابْنُ أَبـِي شَيْبَةَ فِي المُصَنَّفِ [ج8ص567] مِن طَرِيقِ أشْعَثَ عَنْ أَبـِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ : (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نُوَفِّرَ السِّبَالَ ونَأخُذَ مِنَ الشَّارِبِ ).
قـُلـْتُ : وهَذا سَنَدُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا وَلَهُ عِلَّتَانِ :
الأولَى : أشْعَثَ بْنِ سِوَارٍ الكِنْدِيّ وَهُو ضَعِيفٌ كَمَا فِي التَّقْرِيبِ لابْنِ حَجَرٍ [ص149].
الثــَّانِيَة : أبُو الزُّبَيْرِ وَهُوَ مُدَلِّسٌ تَقَدَّمَ .
وَأخْرَجهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي المُعْجَمِ الأوْسَطِ [ج8ص382] مِن طَرِيقِ مَقْدَام ثـنَا أبُو الأسْوَدِ ثنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ثـَنَا أبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهَ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ جَزِّ السِّبَالِ ).
قـُلـْتُ : وهَذا سَنَدُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا ولَهُ ثَلاَثُ عِلَلٍ :
الأولَى : المَقْدَام بْنِ دَاوُدَ المِصْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف .
الثــَّانِيَةُ : ابْنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفٌ فِي غَيْرِ العَبَادِلَةِ كَمَا تَقَدَّمَ .
الثــَّالِِثَةٌ : أبُو الزُّبَيْر وَهُوَ مُدَلِّسٌ تَقَدَّمَ .
انظُرْ المِيزَان للذهَبِيِّ [ج4ص175] .
(3) وَعَنْ جَابَرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : ( كُنـَّا نُعْفِيَ السِّبَالِ (1) إلاَّ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ).
حَدِيثٌ مُنْكَرٌ
أخْرَجهُ أبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ [ج4ص414] والرَّامَهُرْمُزِّيُّ فِي المُحَدِّثِ الفَاصِلِ [ص433] والخَطِيب فِي الكِفَايَةِ [ص301] مِن طَرِيقِ زُهيْرٍ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ ابْنِ أَبـِي سُلَيْمَان وَقَرَأهُ عَبْدِ المَلِكِ عَلَى أَبـِي الزُّبَيْرِ ورَواهُ أبُو الزُّبَْير عَن جَابِرٍ بِهِ.
قـُلـْتُ : وهَذا سَنَدُهُ ضَعِيفٌ فِيهِ أبُو الزُّبَيْر وَهُو مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ المَكِّيّ (2) وَهُوَ مُدَلِّسٌ وَقَدْ عَنْعَنَهُ وَلَم يُصَرِّحْ بالتَّحْدِيثِ ، وَعَبْدُ المَلِكِ بْنُ أَبـِي سُلَيْمَان العَرْزَمِيّ لَهُ أوَهَام .
قـُلـْتُ : فَتَحْسِينُ ابْنُ حَجَرٍ لَهُ فِي الفَتْحِ [ج10ص350] فِيهِ نَظَرٌ .
انظُرْ تَعْرِيفْ أهْلِ التَّقْدِيسِ لابْنِ حَجَرٍ [ص108] والتَّقْرِيبَ لَهُ [ص623] والتَّبـْيِين لأسْمَاءِ المُدَّلِسِين لابْنِ العَجْمِيّ [ص54]وأسْمَاءِ المُدَّلِسِينَ للسُّيُوطِيّ [ص104] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
1) قَالَ الأصْمَعِيُّ : السَّبَلَةٌ : مَا أسْبِلَ مِن مُقَدَّمِ اللِّحْيَةِ عَلَى الصَّدْرِ .انظُرْ غَرِيبَ الحَدِيثِ للخَطــَّاَبـِي [ج1ص215] .
2) وَصَفَهُ بالتـَّدْلِيسِ النـَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ .
وتَابَعَهُ قَتَادَةٌ .
أخْرَجَهُ ابْنُ أَبـِي شَيْبَةَ فِي المُصَنَّفِ [ج8ص375] مِن طَرِيقِ أَبـِي هِلاَلَ عَن قَتَادَةَ قَالَ : قَالَ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : ( لاَ نَأخُذُ مِنْ طُولِهَا إلاَّ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ).
قـُلـْتُ : وهَذَا سَنَدُه ضَعِيفٌ ولَهُ عِلَّتَانِ :
الأولَى : مُحَمَّدٌ بْنٌ سَلِيمٍ أبُو هِلاَلٍ قَالَ عَنْهُ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِالقَوِيّ وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِيهِ ضَعْف وقَالَ أبُو زُرْعَةَ لَيـِّن ولَيْسَ بِالقَوِيّ وقَالَ ابْنُ مَعِينٍ صَالِح لَيْسَ بِذاكَ القَوِيُّ وَقَالَ الدَّارَقُطْنيُّ ضَعِيفٌ وَقَالَ البَزَّارُ غَيْرُ حَافِظٍ وَقَالَ ابْنُ حـِبَّانٍ كَانَ أبـُو هِلاَلَ شَيْخاً صَدُوقاً إلاَّ أنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ كَثِيراً مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ حَتـَّى صـَارَ يَرْفَعُ المَرَاسِيلَ ولاَ يَعْلَمُ ، وأكـْثــَرُ مَا يُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِهِ فَوَقَعَ المَنَاكِيرُ فِي حَدِيثِهِ مِن سُوءِ حِفْظِهِ .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبـِي حَاتِمٍ أدْخَلَهُ البُخَارِيُّ فِي كَتَابِ الضُّعفَاءِ وسَمِعْتُ أَبـِي يَقُولُ يَحول منهُ .
الثــَّانِيَة : قَتَادَةٌ بْنُ دَعَامَةَ السَّدُوسِيّ (1) مُدَّلِسٌ وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالتَّحْدِيثِ .
وَقَالَ أبُو دَاوُدَ الطَّيَالِِسِيِّ عَن شُعْبَةَ كَانَ قَتَادَةَ إذا جَاءَ مَا سَمِعَ وَقَالَ أبُو دَاوُدَ الطَّيَالِِسِيِّ عَن شُعْبَةَ كَانَ قَتَادَةَ إذا جَاءَ مَا سَمِعَ قَالَ حَدَّثنَا وإذا جَاءَ مَا لَمْ يَسْمَع قَالَ : قَالَ فُلاَن .
انظُرْ تَعْرِيفْ أهْلِ التَّقْدِيسِ لابْنِ حَجَرٍ [ص102] والتَّهْذِيب لَهُ [ج8ص353] وتَهْذِيبِ الكَمَال للمِزِّيِّ [ج25ص292] .
فَهِيَ مُتَابَعَةٌ لاَ أثَرَ لَهَا .
قـُلـْتُ : واضْطُرِبَ فِي مَتْنِهِ أيْضاً وهَذا يُوجِبُ ضَعْفَ الحَدِيثِ .
1) وَصَفَهُ بالتـَّدْلِيسِ النـَّسَائِيُّ وَغَيْره .
فأَخْرَجهُ الجَوْهَرِيُّ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيّ [ج1ص255] وابْنُ أَبـِي شَيْبَةَ فِي المُصَنَّفِ [ج8ص567] مِن طَرِيقِ أشْعَثَ عَنْ أَبـِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ : (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نُوَفِّرَ السِّبَالَ ونَأخُذَ مِنَ الشَّارِبِ ).
قـُلـْتُ : وهَذا سَنَدُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا وَلَهُ عِلَّتَانِ :
الأولَى : أشْعَثَ بْنِ سِوَارٍ الكِنْدِيّ وَهُو ضَعِيفٌ كَمَا فِي التَّقْرِيبِ لابْنِ حَجَرٍ [ص149].
الثــَّانِيَة : أبُو الزُّبَيْرِ وَهُوَ مُدَلِّسٌ تَقَدَّمَ .
وَأخْرَجهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي المُعْجَمِ الأوْسَطِ [ج8ص382] مِن طَرِيقِ مَقْدَام ثـنَا أبُو الأسْوَدِ ثنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ثـَنَا أبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهَ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ جَزِّ السِّبَالِ ).
قـُلـْتُ : وهَذا سَنَدُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا ولَهُ ثَلاَثُ عِلَلٍ :
الأولَى : المَقْدَام بْنِ دَاوُدَ المِصْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف .
الثــَّانِيَةُ : ابْنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفٌ فِي غَيْرِ العَبَادِلَةِ كَمَا تَقَدَّمَ .
الثــَّالِِثَةٌ : أبُو الزُّبَيْر وَهُوَ مُدَلِّسٌ تَقَدَّمَ .
انظُرْ المِيزَان للذهَبِيِّ [ج4ص175] .